تقسيم اللاجئين السودانيين والفلسطينيين والصوماليين
الأردن يعيد الفلسطينيين القادمين من العراق

* عمان أ ش أ:
أكد وزير الداخلية الأردني سمير حباشنة أنه لا توجد زيادة على أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن على الاطلاق، وقال ان الموقف الأردني واضح وهو عدم قبول لاجئين جدد سواء فلسطينيين أو غيرهم.
وقال الحباشنة في تصريحات لصحيفة الدستور الأردنية نشرتها أمس ان الأردن يسهم بطرق مباشرة في تثبيت الفلسطينيين في أراضيهم من خلال عدم قبول أي لاجئ لا من جهة الغرب ولا من أي تجمع فلسطيني في الدول العربية.وأضاف وزير الداخلية الأردني ان الحل الوحيد لاشكالية الفلسطينيين الأربعمائة الموجودين في مخيم الكرامة على الحدود الأردنية العراقية هو عودتهم إلى العراق حيث لم تقبل أي دولة استقبالهم وبالتالي ليس أمامهم الا العودة إلى الأراضي العراقية، مؤكداً ان الأردن تعامل معهم بايجابية وانسانية.
وأوضح حباشنة انه لا يوجد أي أردني في مخيمات اللاجئين القادمين من العراق، حيث سمحت الحكومة بدخول كل المواطنين حتى المطلوبين أمنياً مشيراً إلى أن كل سيدة أردنية كانت في هذه المخيمات سمح لها بالدخول مع أسرتها كاملة.وأشار إلى انه تم حل مشكلة «26» فلسطينياً من حملة الوثائق المصرية حيث وافقت مصر على استضافة «16» شخصاً منهم وبقي «10» سيغادرون خلال أيام، وأشاد بموقف القاهرة في هذا الصدد، موضحاً ان بلاده تجري اتصالات حالياً مع الجانب اللبناني لحل مشكلة حملة الوثائق اللبنانية، وتبقى مشكلة الوثائق العراقية التي لن تحل الا بالعودة إلى العراق.
من جهة ثانية أوضح وزير الداخلية الأردني في تصريحاته أن المخيمات في منطقة الرويشد الأردنية قسمت إلى ثلاث شرائح، شريحة تخص الصوماليين والسودانيين ممن حلت المفوضية السامية للاجئين وضعهم واعتبرتهم لاجئين سياسيين في دول اوروبية، والشريحة الثانية من الصوماليين والسودانيين ممن التزمت الحكومة السودانية بإعادتهم إلى وطنهم كونهم غير مطلوبين أمنياً وسيتم تسفيرهم من خلال سفارتهم، والشريحة الثالثة الفلسطينيون حملة الوثائق.
وكانت المفوضية قد ناشدت الدول الأخرى المساعدة في إيجاد حل للمخيم وذلك بقبول اللاجئين في بلادهم.وحول وضع أبناء غزة اللاجئين بالأردن بعد قرار رئيس الوزراء الأخير منحهم جوازات سفر أردنية قال الحباشنة « نحن في الأردن نعمل كل ما يمكن لتسهيل ظروفهم الحياتية في الأردن وإتاحة الفرصة لهم للسفر إذا لم يجدوا فرص عمل لهم وبالتالي وضمن هذا السياق جرت العادة عند الحكومة الأردنية منحهم وثائق سفر خاصة نطلق عليها جوازات سفر مؤقتة وبالتالي تأتي المسألة في هذا الإطار لا أكثر».وشدد الحباشنة انه لا تغيير على الموقف الأردني تجاه هذا الوضع، فالمسألة تأتي تجسيداً لتوجهات الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن لعمل كل ما يمكن لتسهيل حياتهم.ويوجد في الأردن حوالي 300 ألف عراقي دخل القسم الأكبر منهم بعد حرب 1991 بالإضافة إلى 7 ،1 مليون لاجئ فلسطيني وهو أعلى رقم للاجئين الفلسطينيين بين الدول المضيفة لهم.