* جنيف - الوكالات:
بدأت في جنيف أمس الاثنين مراسم توقيع ما يعرف بمبادرة جنيف غير الرسمية.
ومن بين الشخصيات التي دعمت الاتفاق وزير الخارجية الالماني الاسبق هانز- ديتريش جينشر ومستشار النمسا الاسبق فرانز فرانيتسكي والرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف ورئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون. وشارك مئات الشخصيات الدولية في الحفل في مركز محاضرات «سيشرون» القريب من مقرالامم المتحدة في جنيف من بينهم الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر مهندس اتفاقات كامب ديفيد بين مصر واسرائيل في 1977.
وقام اسير فلسطيني سابق بمصافحة جنرال اسرائيلي كان امر بطرده من الاراضي الفلسطينية، وقال الفلسطيني زهير مناصرة «نتشارك في الامل بمستقبل افضل لابنائنا».
ودخل في اخر الحفل مهندسا خطة السلام وزير العدل الاسرائيلي السابق يوسي بيلين ووزير الاعلام الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه، كما شارك في الحفل ايضا العديد من الحائزين على جائزة نوبل للسلام مثل الرئيس البولندي السابق ليش فاليسا والايرلندي جون هيوم ورئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا الذي تدخل من خلال شريط فيديو. ودعا كارتر في كلمة خلال مراسم التوقيع إلى وقف العنف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال كارتر إنه يتعين على الاسرائيليين أن يسألوا أنفسهم عما إذا كانوا يريدون إبقاء مستوطنات على الاراضي الفلسطينية أم السلام مع جيرانهم العرب ويتعين على الفلسطينيين من جانبهم نبذ العنف، ودعا كارتر وهو الوسيط الامريكي الوحيد الذي تمكن من إبرام اتفاقية سلام في الشرق الاوسط الولايات المتحدة إلى القيام بدور أكثر نشاطا وتوازنا في الشرق الاوسط، وحذرت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي - راي من ان «الطريق طويلة وشاقة» لكنها اضافت في الوقت نفسه متوجهة الى واضعي المبادرة «انكم تعطون الامل للعالم اجمع».
وقد عملت سويسرا على تسهيل اللقاءات السرية التي ادت بعد ثلاث سنوات الى وضع خطةالسلام.. وقد عقد بعض هذه الاجتماعات في جنيف التي حملت المبادرة اسمها، وتلت الرئيسة السابقة للبرلمان الاوروبي سيمون فيل كلمة الرئيس الفرنسي جاك شيراك التي تضمنت ترحيبا «بمبادرة كبرى» للسلام في الشرق الاوسط لكنه اعرب ايضا عن امله في ان تطبق «خارطة الطريق» «دون اي تأخير».
وتنص خطتهم المفصلة بشكل كبير والمؤلفة من خمسين صفحة، على ان تخلي اسرائيل كل اراضي الضفة الغربية تقريبا وتتقاسم السيادة على القدس بينما يتخلى الفلسطينيون عن حق عودة 8 ،3 ملايين لاجىء فلسطيني الى اسرائيل. وفي حين تحيي الخطة الامل فإن معارضة شديدة لها لا تزال قائمة في صفوف الاسرائيليين والفلسطينيين، فقد رفضتها حكومة شارون بشدة وبالكاد تحظى بدعم الحكومة الفلسطينية، وتقدم هذه الخطة نفسها على انها متممة ل«خارطة الطريق» التي وضعتها اللجنةالرباعيةالدولية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) والتي حظيت رسميا بدعم المجتمع الدولي لكنها لم تطبق حتى الآن. وبفعل الطابع غير الرسمي ل«مبادرة جنيف» امتنع قادة العالم عن دعمها بصورة رسمية.
|