مزاعم عن تهريب أموال عراقية إلى سوريا
مجلس الحكم الانتقالي يشكل أربع لجان لمعالجة كيفية نقل السلطة بالعراق

* بغداد- كركوك: الوكالات:
قرر مجلس الحكم الانتقالي بالعراق تشكيل أربع لجان لمعالجة استحقاقات المرحلة المقبلة لنقل السلطة في العراق في شهر يونيو القادم بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه بين المجلس وسلطة الحكم في 15 نوفمبر الماضي.
وتتولي اللجنة الأولى اختيار الآليات المناسبة لانتخاب أعضاء المجلس الوطني الانتقالي، فيما تتولي اللجنة الثانية مشروع كتابة مسودة قانون ادارة الدولة في المرحلة الانتقالية.. أما اللجنة الثالثة فتقوم بالعمل مع سلطة التحالف والمؤسسات غير الحكومية لوضع آليات قانون الانتخابات ويأتي قرار المجلس للوصول إلى بلورة آليات جديدة لتنفيذ الاتفاق في ضوء اعتراض بعض أعضاء المجلس والمرجع الديني الشيعي السيد علي السيستاني وقيادات بهيئة العلماء السنة وأحزاب وقوى سياسية على غموض نقاط في الاتفاق وخاصة خلوه من النص على أي دور للشعب العراقي في عملية نقل السلطة ولا ينص على حفظ الهوية الاسلامية للشعب العراقي.
وكان الاتفاق الذي تم توقيعه بين المجلس وسلطة التحالف ينص في نقاطه حول بند اختيار المجلس التشريعي المؤقت على أن تشرف سلطة الائتلاف المؤقته في كل محافظة على اجراءات تشكل من خلالها لجنة تنظيمية من العراقيين.. هذه اللجنة تضم 5 أفراد معينين بواسطة مجلس الحكم و5 أفراد معينين بواسطة المجالس الاقليمية وفرد واحد معين بواسطة المجلس المحلي لأكبر 5 مدن داخل المحافظة .
تقوم اللجنة بعقد مؤتمر انتخابي للمحافظة ولتحقيق ذلك يطلب المؤتمر ترشيحات من الاحزاب والمجلس الوطني العراقي في انتخابات مباشرة.
وحول ملاحظة موضوع الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي أكد السيد جلال طالباني عضو مجلس الحكم ورئيس المجلس للدورة السابقة أن الاتفاق لم ينص على هذه النقطة ولكن يمكن اضافة ملحق للاتفاق لتوضيح هذه النقطة.
من جهة أخرى زعم راديو (سوا) الامريكي أمس ان معلومات توافرت لدى مجلس الحكم الانتقالي في العراق تفيد بأن أموالا عراقية تم تهريبها إلى سوريا في غضون الأشهر الماضية بواسطة عراقيين كانوا يشغلون مناصب ادارية في النظام السابق.
وكشفت مصادر مقربة من المجلس للراديو عن استخدام تلك الأموال لتمويل العمليات المسلحة ضد قوات التحالف مشيرة إلى وجود أعداد كبيرة من مسئولي حزب البعث المنحل في دمشق يقومون حاليا بإعادة تنظيم حزبهم.
وقال الراديو ان المبالغ التي تم تهريبها قدرت حسب معلومات مجلس الحكم الانتقالي في حدود مليار دولار فضلا عن استحواذ مسئولين سابقين في النظام على أموال طائلة تم تهريبها إلى الخارج ومن هؤلاء وزير الخارجية السابق ناجي صبري الحديثي الذي استحوذ على مبلغ خمس عشرة مليون دولار وقيام مدير عام المكتبة الوطنية السابق بتهريب وثائق عراقية مهمة بالاضافة إلى ملايين الدولارات.من ناحية أخرى أفاد شهود عيان عراقيون ان مجهولين اختطفوا اسماعيل عبد الحسين العبودي زعيم حزب التجمع العربي في كركوك بشمال العراق.ونقل راديو مونت كارلو عن الشهود قولهم ان الخاطفين كانوا يتحدثون اللغة الكردية دون ان تعرف الدوافع من وراء هذه العملية. وفي واشنطن حذر المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية عضو مجلس الشيوخ جوزيف ليبرمان من الفشل في العراق.