* تكريت - نيويورك (ا ف ب):
أعلن ناطق عسكري أمريكي أمس الاثنين ان المعارك التي وقعت الأحد بين الجيش الأمريكي وعناصر في المقاومة العراقية أسفرت عن مقتل 54 شخصا دون الاشارة إلى ما إذا كانوا مدنيين او مقاتلين.
وقال متحدث باسم الفرقة الرابعة للمشاة التي تشرف على المنطقة الوسطى في العراق رافضا كشف اسمه ان «حصيلة القتلى بلغت 54 شخصا قتيلا»، بدون ان يحدد ما إذا كانوا مدنيين او مقاتلين.
وكان المتحدث باسم الفرقة اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد اشار في وقت سابق إلى ان الاشخاص ال 46 الذين قتلوا في تبادل اطلاق نار الأحد في سامراء هم مهاجمون عراقيون، لكن مدير مستشفى المدينة عابد توفيق صرح ان ثمانية عراقيين قتلوا وجرح اكثر من ستين آخرين في القذائف التي اطلقتها القوات الأمريكية الاحد خلال المواجهات في المدينة.
من جهته اكد مدير مستشفى سامراء عابد توفيق امس الاثنين ان ثمانية مدنيين عراقيين قتلوا وجرح اكثر من ستين خلال المواجهات العنيفة بين القوات الأمريكية ومهاجمين في سامراء شمال بغداد.
واضاف اخصائي الانعاش بسام ابراهيم «تسلمنا الاحد جثث ثمانية مدنيين بينهم سيدة وطفل». وقال مدير المستشفى لوكالة فرانس برس ان «اكثر من ستين شخصا اصيبوا بجروح بالرصاص وشظايا القذائف التي اطلقها الجيش الأمريكي وتم ادخالهم المستشفي».
وأوضح انه «مع تدفق الجرحى تم علاجهم في الممرات في حين سادت الفوضى المستشفى الذي قصف محيطه».
من جهة أخرى قالت صحيفة نيويورك تايمز امس الاثنين ان ابني الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وكبار قادته العسكريين وممثلي شركات عراقية كبرى اجروا محادثات مع كوريا الشمالية استمرت اكثر من عامين قبل الغزو الامريكي للبلاد في محاولة لتطوير برنامج صاروخي.
وتحدث التقرير عن ملفات مخزنة في اجهزة كمبيوتر عثر عليها مفتشون دوليون طبقا لاقوال مسؤولين امريكيين.
وزعمت الصحيفة نقلا عن مسؤولين امريكيين ان المفاوضات جرت في معظمها في سوريا وبعلم الحكومة السورية فيما يبدو انها سعت للحصول على خط انتاج كامل لنظام صاروخي كوري شمالي قادر على ضرب حلفاء الولايات المتحدة وقواعد في المنطقة.
وقالت الصحيفة استنادا إلى الملفات: مع تجمع نذر الحرب لم يحصل صدام فيما يبدو على شيء مقابل عشرة ملايين دولار دفعها لكوريا الشمالية.
ومضت الصحيفة تقول: ان التحقيقات اظهرت من خلال ما وجد من ملفات مخزنة على اجهزة الكمبيوتر في العاصمة العراقية بغداد ومن خلال استجواب عدد من أعضاء الدائرة المقربة من الرئيس العراقي السابق انه قبل شهر من الغزوالامريكي سافر مسؤولون عراقيون إلى سوريا لمطالبة كوريا الشمالية باعادة 9 ،1 مليون دولار لعدم التزامها بموعد تسليم الشحنة الأولى من البضائع.
ونقلت الصحيفة عن احد المحققين قوله ان كوريا الشمالية تهربت من رد المبلغ وقالت للممثلين العراقيين ان «الاوضاع ساخنة للغاية» بما لا يسمح بتسليم تكنولوجيا صواريخ عبر سوريا.
| 
