|
|
إننا كالعادة نترقبك يا عيد من أعماق قلوبنا ونتطلع إليك بلهف وشوق كبيرين، لأنك اليوم العابق بالإخاء والمحبة والشاد على التواصل والألفة لتجعلها بين جوانحنا فتهزنا روعة وجدانية، وأنت تعيد لنا اللقاء بالأقرباء والاجتماع بالأحباء، فيالها من نشوة روحية تغمرنا وأنت تلاصق القلوب بعضها ببعض وتربطها أريحية ومحبة لقدوم الحياة السعيدة المفعمة بالخير والخصال الحميدة التي استطاعت أن توازي بين الفقير والغني وتواسي البائس اليتيم وتمسح دمعة الحزين رحمة وعطفا.. لتتصافح الأيدي الطيبة الناصعة والتي عز عليها أن تقوم بمد يد العون لمساعدة الكبير العاجز وهان عليها أن تجود بما تقدر عليه كرما نحو من هم أحوج وإليه أقرب فهذا قليل من كثير يكمنه يومك الأغر وصبحك الوضاء، قبل سنين حين كنا في الوطن جميعا، أبناء وأهلاً وأقرباء كنا نهنأ بمنظر الشمس والقمر وهما يذران خيوطهما العسجدية على تبرك الغالي، وكم تغنينا بظلال حدائقك الخلابة وقطفنا من أزهارك المبتسمة كما قلوبنا المتفتحة إشراقاً على رغد عيش وفي آفاق الحبور وعلى دروبنا، إنها سعادة قبل أن تكون تعاسة واستقامة قبل التشريد ونعيم قبل أن يتبدد إلى شقاء وجحيم يوم كانت الابتسامة تخرج من أفواهنا عفوا وبدون كلفة. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |