* كتب الزميل سليمان العيسى يقول:
عقد ظهر أمس مؤتمر صحفي بمقر وكالة التعاون الفني بمجلس الوزراء بحضور سعادة سفير الامم المتحدة الاستاذ صلاح الدسوقي ومستشار الامم المتحدة لشؤون البيئة الانسانية، وسعادة الاستاذ عبدالملك فراش نائب رئيس وكالة التعاون الفني.. وقد دعي الى حضور هذا المؤتمر مندوبو الصحف المحلية ووكالة الانباء، وذلك لالقاء الاضواء على المؤتمر العالمي الكبير الذي سيعقد في استوكهولم عاصمة السويد في العام القادم لخدمة البيئة الانسانية.
وفي بداية المؤتمر الصحفي قدم الاستاذ عبدالملك فراش مستشار الامم المتحدة ورحب بزيارته للمملكة.. ومن ثم رحب السفير برجال الصحافة نيابة عن سكرتير عام الامم المتحدة لشؤون البيئة الانسانية وقال انه يزور المملكة هذه الايام لدعوة المملكة العربية السعودية لحضور المؤتمر.
وحول سؤال عن سبب تشكيل المؤتمر وسط الهيئة الدولية أجاب بقوله: كانت الدول الصناعية الكبرى تطبق فلسفة القرن 19 وجزءاً كبيراً من القرن العشرين وهذه الفلسفة هي استخدام العلم لحل بعض المشاكل الانسانية مثل انخفاض مستوى المعيشة والمرض وغيرها من المشاكل.. الا أنه بعد استخدام وتنفيذ هذه الفلسفة اتضح أن هذه الدول حلت بعض المشاكل وأوجدت مشاكل أخطر وخطرها يهدد حياة الانسان وصحته كما يهدد بفناء الحيوان والنبات، وقد أثير هذا الموضوع بواسطة بعض الدول المتقدمة في اجتماعات هيئة الامم المتحدة وتقرر عقد اجتماع للمؤتمر العام في مدينة استوكهولم في يونية عام 1972م.
وقد اجتمعت اللجان التحضيرية للتحضير لهذا المؤتمر في عدة اجتماعات كان آخرها الاجتماع الذي عقد في جنيف بمقر هيئة الامم المتحدة من 8-19 فبراير واتخذ عدة قرارات هامة منها: التركيز على اشتراك الدول الصناعية والاهتمام بمشاكلها وابراز العلاقة بين موضوعات البيئة الانسانية والتنمية الاقتصادية وقرر المؤتمر عقد أربعة مؤتمرات فرعية الاول للدول العربية شرق السويس في بيروت في 27 سبتمبر من هذا العام والثاني في إفريقيا والثالث في آسيا والرابع في أمريكا اللاتينية تمهيداً للمؤتمر الذي سيعقد خلال العام القادم وركز المؤتمر على النقاط التالية:
أولاً: مشاكل الاسكان بما في ذلك مشاكل المدن الكبرى.
ثانياً: مشاكل التربة وتدهورها - زيادة الملوحة فيها - نقص المياه - استعمال المبيدات الحشرية المناسبة - الغاء بعض الانواع التي ثبت ضررها على الانسان والحيوان - موضوعات المناطق الصحراوية - تلوث المياه السطحية والحوضية - تلوث الهواء - حسن استخدام الموارد االطبيعية في جميع الدول - المحافظة على الاماكن الطبيعية والاماكن ذات الصفة التاريخية.
وقد قدمت التقرير الاخير لاجتماع اللجنة التحضيرية والخطابات المرفقة للسادة المسؤولين الذين لمست من مقابلاتهم كل عون واهتمام لنجاح المؤتمر بالاشتراك الفعلي وتقديم كافة التقارير في الاوقات المحددة.
- وحول سؤال عن اشتراك المملكة في هذا المؤتمر قال:
رحبت المملكة بالاشتراك في المؤتمر وستقدم الدعوة الرسمية لها فور عودتي من الجولات للدول العربية.
وقد وعد المسؤولون تقديم الكثير من التقارير الموجودة الخاصة ببعض المشاكل ومنها ما سيقدم للمؤتمر كموضوعات، وايجاد الحل النموذجي لها وستقدم في المؤتمر كمشروعات نموذجية لتطلع عليها بقية الدول المشتركة في المؤتمر لامكانية الاستفادة منها وتطبيقها ومثل هذه المشوعات مشروع الري والصرف بالأحساء وسف الرمال.
وقال في نهاية حديثه:ا
نني أود أن اسجل شكري للأخ عبدالملك فراش الذي قدم جميع المساعدات للالتقاء بالسادة المسؤولين وتتوجب مقابلاتي بالتشرف بالسلام على حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حيث قدمت لجلالته تحيات واحترام سكرتير عام المؤتمر.
وفي سؤالين أخيرين حول مدى امكانية انشاء مركز اقليمي للدول العربية ومدى اعجابه بمشروعات المملكة قال: ان الجامعة العربية طلبت انشاء مركز اقليمي للتدريب، للمحافظة على البيئة امتداداً لأهداف المؤتمر في معالجته للمشاكل الاقليمية والدولية نتيجة لدراسة الخبراء والمختصين للمشاكل الدولية في مجال البيئة الانسانية.
وأضاف انني أعجبت بالعديد من مشاريع المملكة النموذجية مثل مشروع المجاري الذي لوحظ فيه عدم وجود مشاكل التلوث مستقبلا وأوجدت له محطات تنقية في المدن الرئيسية، وقال ان المملكة تحقق كثيراً من المشاريع التي تساعد في القضاء على مشاكل البيئة التي قد تحدث في غيرها انطلاقا من القاعدة التي تدعو الى استخدام العلم وتحويله الى ما ينفع الانسان وليس ما يضره.
| 
