في مثل هذا اليوم من عام 1985م افتتح جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز المؤتمر العالمي عن تاريخ الملك عبدالعزيز وأكد جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز بأن تاريخ الملك عبدالعزيز رحمه الله لم يكن تاريخ توحيد وتأسيس كيان كبير فحسب بل كان تاريخ عطاء وبناء تنمية على اسس علمية ومنهجية فنية تؤمن بالعلم كما تؤمن بالايمان وتنطلق من الاهتمام بالانسان والعناية به باعتباره العمود الفقري للتنمية والعطاء.
وقال جلالته إننا حين نبحث في تاريخ الملك عبدالعزيز ينبغي ان نذكر بأمانة العالم وصدق المؤرخ في تصميمه رحمه الله في صباه على جمع الشمل ووحدة الكلمة لهذا البلد العزيز.
وذكر جلالته بأن السياسة بالنسبة للملك عبدالعزيز رحمه الله كانت ثوابت تقوم على المبادئ والاخلاق وتلتزم التزاما مطلقا بالمنهاج الاسلامي اطارا وسلوكا.
وأشار جلالته إلى أن من نعم الله على هذه البلاد وحسن حظها ان حاضرها المشرق موصول بماضيها العريق وان ما تشهده البلاد من تحكيم شرع الله ومن تنمية متتابعة انما هو امتداد اصيل لنهج الملك عبدالعزيز رحمه الله وطريقته الفذة في العدل والانصاف.
وتناول جلالة الملك فهد المفدى في كلمته ما قام به الملك عبدالعزيز رحمه الله من اعمال واصلاحات داخلية وجهود لترسيخ دعائم السلم والامن الدوليين مشيرا جلالته إلى أن التاريخ سيظل شاهدا امينا على ان الملك عبدالعزيز انتهج سياسة اسلامية حكيمة ذات ابعاد عميقة لاسيما في وقت كان المجتمع الدولي مسرحا للاضطرابات والتغيرات المتلاحقة بعد ان انهكته حربان عالميتان.
|