عند سماعي خبر وفاة الشاعر طلال العبدالعزيز الرشيد رحمه الله حزنت حزناً شديداً.. ودعوت له بالرحمة والمغفرة لأنني تذكرت موقفاً له في شهر رمضان وهو موقف يدل على نبل وانسانية هذا الرجل الأصيل.
كنت أصلي في جامع الخير.. وبالصدفة كان بجانبي طلال الرشيد رحمه الله.. وهي المرة الأولى التي أراه فيها شخصياً.. وعندما كنا نصلي.. كان أمامنا طفل صغير تركه والده بعد أن تقدم لإتمام الصف الذي أمامنا وبقي الطفل في الصف الذي كان فيه والده.. فبدا عليه الخوف والذعر.. وبعد التسليمة قام طلال الرشيد بتهدئة الطفل وأخذه بجانبه.. وكان بعد كل تسليمة.. يبدأ بتهدئة الطفل وتقريبه إليه.. وهكذا هو حتى نهاية الصلاة.. وكان الموقف الأكثر انسانية والذي لايزال أمامي.. هو ابتسامة الطفل وهو يغادر المسجد مع والده.. وكأني بلسان حاله يقول: مع السلامة.. شكراً والدي طلال.
رحمك الله يا طلال الحب والإنسانية والعطف على الكبير والصغير.. وأسأل الله تعالى ان يغفر لك ويسكنك فسيح جناته انه سميع مجيب.
فهد سعد المنصوف - الرياض
|