كانت الأحداث الصعبة على مرِّ التاريخ هي المنعطفات القوية وأبرز نقاط التحول من حال إلى حال.. وعلى الرغم من تفاوت حدة صعوبتها وآثارها إلا انها في الغالب ساهمت في صناعة وصياغة التغيير نحو الأحسن والانتقال إلى مراحل أكثر تقدماً وتطوراً واستيعاباً لواقعها وما هو مفترض ان يكون عليه مستقبلها..
بالنسبة لنا.. لا أحد به ذرة عقل يقبل بأن تتعرض بلادنا لهذا النوع من الإفساد لأمنها واستقرارها، وبث الرعب والقلق في نفوس أبنائها، وإهدار جهودها وطاقاتها.. ولا أحد يمكن ان يتفهم مبرراتها ويقتنع بأهدافها والنتائج المرجوة من بعدها.. ولا أحد لديه أدنى شك بأنها لم تسلك الطريق الخطأ وتستخدم الوسيلة الأكثر ضرراً وتهوراً.. لكنها في المقابل فتّحت عيوننا وآذاننا وعقولنا، وغربلت الكثير من أفكارنا وتصوراتنا وقناعاتنا.. جعلتنا على المحك بعد أن كنا في سبات غرائزنا وأوهامنا!!
هي على الرغم من مآسيها دروس علينا أن نستوعب أسبابها وجذورها وطريقة التعامل معها، وأن نستعجل معالجتها بخطوات جادة ومدركة لحقيقة ما يدور ما دام لدينا متسع من الوقت.. هي من بين «الشدائد» التي تكشف لنا الأمور على حقيقتها، وتبيِّن ما لنا وما علينا، أين الخطأ وأين الصواب..؟!
طقوس خاصة جداً!
جاءت ردود الأفعال النصراوية المتشنجة والمتذمرة مما دار بين عساف العساف وطلال الرشيد لتجسد نوعية الأجواء النصراوية المنغلقة والرافضة لمفهوم الاختلاف في وجهات النظر، وأنها تعاني فعلاً من الحساسية وعدم تقبل الحوار والرأي الآخر.. ليس فقط على صعيد الآراء والانتقادات الصادرة من غير المحسوبين على النادي الأصفر وإنما تشمل حتى أعضاء الشرف والمهتمين والمعنيين بالشأن النصراوي كما «العساف والرشيد» وقبلهما ما قيل عن المواقف والاطروحات الصريحة والمخلصة للأمير جلوي بن سعود!!
في النصر.. هنالك قناعات قديمة ومفاهيم سائدة ما زالت تنظر وتتعامل وتفهم على طريقة «ان لم تمدحني فأنت تسيء إلي».. أي انتقاد من أية جهة كانت يتم تصنيفه فوراً على أنه إساءة خطيرة لا بد من شجبها واستنكارها والتصدي لها.. وبالتالي ومع تزايد أخطاء وإخفاقات الفريق الأصفر وغيابه عن البطولات خلال السنوات السبع الماضية فإن منطقية ومشروعية ما يكتب ويقال عن هكذا وقائع سواء في الصحافة أو على ألسنة عدد قليل من أعضاء شرفه سيكون وفق الاعتقادات النصراوية بمثابة التشويه والتجريح و«المؤامرة» ضد كل ما هو نصراوي..!!
لقد ولَّى زمن التعتيم والخوف من عقدة «نشر الغسيل».. وإذا كنا نطالب بفتح باب الحوار والمكاشفة باتجاه القضايا الوطنية الكبيرة.. ففي النصر الوضع مختلف تماماً على عكس ما يجري في معظم الأندية التي اختارت طريق الانفتاح والتفاهم وحرية التعبير تمشياً مع لغة العصر ووصولاً إلى الحلول الممكنة لمشكلاتها واحتواء أزماتها وخلافاتها..!!
غرغرة
* قيل لي ان منتخبنا الوطني للشباب خسر مباراته الافتتاحية في المونديال من ايرلندا 1/2.. وانه قدم عرضاً جيداً.. وأنه يحق لجماهير الدول المشاركة مشاهدة مباريات منتخباتها على المحطات الأرضية باستثناء الجمهور السعودي..!!
* الاتحاد يستغني عن النجوم، بينما الهلال يتمسك بأشباه اللاعبين..!!
* بعد أيام من صفقة الملايين الاتحادية ها هي إدارة القادسية ترفض تجديد عقد الدولي البارز ياسر القحطاني بأكثر من خمسين ألف ريال..!!
* الطائي في مركز متقدم برصيد «16» نقطة ومع هذا لم يشمله جدول المباريات المنقولة تلفزيونياً.. عليه ان يتأهل للمربع الذهبي لعل وعسى..!!
* حتى في النقل التلفزيوني، الطائي مغبون مغلوب على أمره، محروم من أبسط حقوقه.. خافوا الله..!!
* أيام ما كان الهلال يقدم عشرة من نجومه للمنتخب الأول لم يتوقف الدوري بحجة غياب الدوليين..!!
* الأسوأ من الكذبة.. تصديقها والترويج لها..!!
|