Monday 1st december,2003 11386العدد الأثنين 7 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قناة الجزيرة:منبر الإرهاب وداء السكتة الإعلامية!! قناة الجزيرة:منبر الإرهاب وداء السكتة الإعلامية!!

أسعدنا أن يلتفت الخطاب الإعلامي السعودي مؤخراً.. إلى التعامل ليس مع قناة الجزيرة.. بل ملامسة الأهداف واستقراء النوايا في وجود هذه القناة أصلاً!! بعد أن صمتنا دهراً بعزاء حسن الجوار.. تارة.. والتجاوز عن «مذمة الناقص» لأنها شهادة الكمال على قول الشاعر!! تارة أخرى.إلا أننا في زمن سيطرة الفضائيات على وسائط الاتصال واستغلال قناة الجزيرة لأحداث المنطقة المتسارعة في السنوات الأخيرة واستثمارها المدهش لإجابة هذا البيت بنعم!
إذا لم تخش عاقبة الليالي
ولم تستحي فاصنع ما تشاء
أصبحنا بحاجة.. لمعاودة قراءة مناخات تخلّق هذا الورم الإعلامي في جسد الأمة الإسلامية.
هذه القناة التي كان اختراعها الأول ينطلق من حاجتين الأولى إلهاء أشقائنا في قطر عن ربكة أحداث البيت الصغير آنذاك والثانية إثارة الغبار بخطاب الجهالة لمعرفتهم «بقول السلام» من العقلاء ولأنه يبهجنا تسمية الأشياء بأسمائها.. فلم يعد في الزمن مدخراً للصبر عن بعوض مستنقعات هذه القناة.التفاتة الخطاب الإعلامي المقروء لقناة الجزيرة واحتفاظه بلغته الرفيعة وألا يخرج عن أفق العتاب الأبيض.. ومن تلك النماذج الرائعة ما كتبه سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير هذه الجريدة بعنوان «هذا العبث الإعلامي!» في يوم الاثنين 22/9/1424هـ.
التي شخَّص فيها ملامح لغز الجزيرة!! التي لعل أبرزها بيت لجدنا الضخم المتنبي: «حسب تسمية الدكتور الغذامي»
كل العداوات قد ترجى مودتها
إلا مودة من عاداك عن حسد!
ثم يتساءل الأستاذ المالك بقوله: «ترى أين موقع إسرائيل في خريطة دعم هذه القناة وتوجيه سياستها» ثم يرتفع عن الإجابة بأسئلة أخرى.. نعم إن لها «أبا بشار» مواقع كثيرة ليس آخرها التبادل التجاري بين استديوهاتها في تل أبيب والدوحة.. ولا أولها «علم» النجمة السداسية خفاقاً فوق عروبة أهلنا في قطر «المكتب الإسرائيلي في الدوحة» ولا أهمها.. هذه الفرقة بين الفصائل الفلسطينية واستثمار «المنابر.. لجوع المقابر!!».
قناة الجزيرة.. وجودها.. يتناغم مع سياسة أهلها.. التي بدأت بمزايدات.. لم تنته بشعار دولة الحريات.. التي سوَّقْ لها كقناعة وهي إغاظة مزعومة للآخرين لأننا لم نلمس وجود هذه الحريات على الأرض فلم نجد أحداً يقترع على عضوية نيابية ولا حتى على موقع رئيس بلدية!!
كنا نتمنى أن يستفيد زملاؤنا من الإعلاميين في قطر.. من قدرات «المزايدين» في قناة الاتجاه المعاكس وما اكتسبوه من مهارات تقلبات المهجر في المهنية وليس في الولاء والانتماء!!لكن للأسف شباب الإعلام القطري بعد بضع سنوات ما زالوا يتنافسون في قناة الجزيرة على النشرة الجوية أسبوعياً!! والنشرة الرياضية محلياً!!أما المهنية الاحترافية.. التي تلوح بها قناة الجزيرة.. فهي تصاب بالسكتة الإعلامية حينما تأتي الابتسامات لفلاشات التصوير في سفارة إسرائيل في واشنطن!!كنا على الأقل نؤمل طرح إيجابيات هذه المبادرة النادرة.. إلا أن هذه المهنية بلعت نفسها! فلم نعد نسأل عنها في مواقف صغيرة مثل زيارة ربان السياسة الخارجية لتل أبيب وارتياحه ومحبته للبلد الذي طمأنه على أمان سياحة أبنائه لاحقاً إليها!!.
ليس في ذلك سراً لذي فكر؟!
هذا ما كنا نأمله مهنياً من قناة الجزيرة حتى لا تخسر رهان الاحترافية، أما وقد تبنت دوراً جديداً.. لإخفاء دورها في قيادة الإرهاب إعلامياً، تلك أسئلة معلقة في الشارع العربي الذي لا منبر له!!

نايف بن عبدالرحمن العتيبي - تبوك

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved