Monday 1st december,2003 11386العدد الأثنين 7 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حول ازدحام المرور.. النقل المدرسي هو الحل حول ازدحام المرور.. النقل المدرسي هو الحل
د. فهد بن محمد الخضيري/مستشفى الملك فيصل التخصصي

نظرا للتطور المدني المتسارع في وطننا الحبيب وتزايد أعداد السيارات والمركبات تزداد الحركة المرورية ازدحاماً وقد يكون التخطيط السابق لم يضع في الحسبان هذا التزايد الكثيف للحركة المرورية، وفي مدينة الرياض رأينا كيف تزدحم الطرق وتكاد الحركة تتوقف في مناطق معينة مثل جسر الخليج وطريق مكة وطريق الملك فهد ناهيك عن تلك التراكمات والتزاحم أمام إشارات المرور في معظم أحياء الرياض، ويجب أن نبدأ على الفور بالنظر الى الطرق الممكنة لحل هذه التراكمات والازدحام المروري قبل أن تستفحل المشكلة وتصل إلى درجة لا يمكن معها السير في مواقع معينة. والطريقة المتبعة حالياً وهي وضع رجل مرور في بعض التقاطعات والمداخل تعتبر طريقة عقيمة وليست حلا وتدل على التخّلف والعودة الى الأعمال اليدوية لإدارة التقاطعات وهو ما يعتبر مناقضاً للتقدم والتقنية التي تحظى بها بلادنا. ويجب أن يكون هناك حلول عاجلة ومؤقتة وفي نفس الوقت يجب ان يكون هناك حلول بعيدة المدى وذات تأثير ملموس ولو بعد حين. وهنا أضع بعض الإقتراحات والحلول الممكنة لعلها أن تجد من إدارة المرور من يهتم بها ويؤخذ بها لكي نساهم في التخفيف من هذه المعضلة، الحلول المؤقتة، أن يكون هناك إعادة تخطيط لبعض الشوارع والتقاطعات بحيث يتم فتح بعض البدائل سواء الطرق البديلة أو استغلال الموارد المتاحة لتفعيل الطاقة الاستيعابية للطرق وتفعيل الانسيابية المرورية عبر تحوير نظم الإشارات المرورية ومواقعها وإقفال بعض التقاطعات والعمل بطريقة حرف T لحل بعض المشاكل وهذا يحتاج الى دراسات ميدانية ومراقبة للطرق والشوارع لمعرفة احتياجات كل تقاطع ومشكلته على حده، أما الحلول بعيدة المدى فتتمثل في طرق مباشرة مثل زيادة الأنفاق والجسور والطرق الجديدة والبديلة وطرق غير مباشرة مثل تشجيع وسائل النقل العام سواء للطلاب أو الموظفين ويجب تشجيع النقل المدرسي الذي سيحل المشكلة بشكل كبير وناجح، فالمتابع لمستخدمي السيارات يجد الطلاب والعمال والموظفين وفي كل سيارة تجد شخصا واحدا فقط وفي البيت الواحد كل فرد يذهب بسيارته سواء للعمل أو للمدرسة وكذلك العمال والموظفون وحتى العمالة الاجنبية من عمال الشركات تجد أن كل منهم يملك سيارة، وأعتقد ان فشل شركة النقل الجماعي في احتواء أحياء مدينة الرياض مثلا هو الذي شجع الكثيرين على استخدام سياراتهم الفردية وكذلك العمال لا يجدون وسيلة نقل سوى الليموزين أو اقتناء سيارة خاصة أرخص من الليموزين.
ولذلك اقترح أن يتم اعتماد مخطط وطني للنقل العام بجميع وسائله وللطلاب والطالبات والمدارس والجامعات وكذلك تشجيع النقل العام لجميع الأحياء وتوفير ذلك لجميع طبقات المجتمع من طلاب وموظفين وعمال.. الخ وأتمنى من الدولة ان تشجع المستثمرين في النقل المدرسي والنقل العام وأن تلغي الاحتكار الذي أعطي لشركة النقل الجماعي التي لم تستطع تغطية أحياء الرياض ولا خدمة المواطنين.
وأقترح أن يكون هناك برنامج وطني قوي ومدعوم لإحتواء تلك! الشركات الصغيرة المتناثرة من شركات النقل المدرسي وتقويتها ودعمها لتقوم بدورها على أنجح وجه..

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved