Monday 1st december,2003 11386العدد الأثنين 7 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كيف نجت زوجتي من كارثة؟! كيف نجت زوجتي من كارثة؟!
صالح العبدالرحمن التويجري

خذوه فغلوه. هكذا تصرف رجل مكافحة التسول مع زوجتي عصر يوم الخميس 18/9 بعد صلاة العصر مباشرة خرجت أم محمد لزيارة والدتي وهي في منزل أخي على بعد 45 مترا فقط عن بيتي فلما وقفت تطرق الباب فاذا برجلين يحيطان بها وكل منهما يقول اركبي يا خالة اركبي يا خالة التفتت ام محمد الى الرجلين مبتهرة مستغربة: ما الامر؟ ما الخبر؟ هل هما يريدان اختطافي. اعوذ بالله وبهذا الوقت وفي هذا اليوم الفضيل الخميس والمشكل ان احدهما ذو لحية كثيفة مما زاد في الاستغراب. فتح الباب لها لتدخل فيحول احدهما بينها وبين الباب مكررا اركبي يا خالة بل امسك بالباب وقفله انهارت المرأة لولا لطف الله من شدة الهول وايقنت انها اصبحت في حكم المخطوفة بدا بها الانهيار فعلا فشدت على نفسها لتعود الى بيتها وهم على قرب منها وحيث ان الله اراد لها النجاة من الانهيار او ربما الشلل، الله اعلم كيف سيكون فاذا بسيارة اخي الآخر قادمة حاملة زوجته فاوقفتها فعرفت كل منهما الاخرى ومن حسن الحظ ان الاخرى عرفت ان هؤلاء هم رجال التسول واعلمت الرجلين عن حال المرأة بأنها زوجة العم ام محمد واعلمت ام محمد بهم تنفست الصعداء وانهالت عليهم بالدعاء مخلوطا بالبكاء وقالت هل الرجال العقلاء يتصرفون هكذا خذوه فغلوه؟ كيفما يكون وبدون سؤال؟
ولا حتى التروي والانتظار حتى يتضح الامر هل هي متسولة ام زائرة او ربة بيت؟ السؤال هنا: هل هكذا يتصرف رجال مكافحة التسول ايما امرأة تطرق الباب متسولة ثم ما هي علامات التسول هل بالسير بالشوارع بعد العصر ام بطرق الابواب. وثانيا حينما فتح الباب لم يقفله احدهم دونها هل هذا من حقه؟ لا اظن. دعها تدخل واسأل عنها اهل البيت. ربما يقول احدهم نخشى ان تكون متسولة فيجاملونها وهل لا يوجد غيرها للقبض ان كنتم مجبرين على الصيد وثالثا المرأة فعلاً بدأت تنهار ولا تزال علامات الانهيار بتعثر احد رجليها كالشلل الجزئي أسأل الله لها العافية فمن سيكون المسؤول عن تلك الاثار ان بقيت وعسى الا تبقى والرابع ان في مسجدنا تلك الساعة اربعة متسولين اين هؤلاء عن اولئك والخامس كان المفروض الا يتكلموا او يحاولوا اخذها الا بعد التثبت من حالها وذلك بتركها تطرق الباب حتى تسأل وتعطى وثم تنحرف حتى يكون العمل موافقاً للصواب. اللهم اهدنا الى الصواب.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved