Monday 1st december,2003 11386العدد الأثنين 7 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وانقشعت الغمة إن شاء الله وانقشعت الغمة إن شاء الله
أحمد القباع

الجميع يلحظ انها خفت حدة التوتر التي شهدتها بلادنا الغالية وأرضها الطيبة بفضل الله ثم بالجهود التي بذلت من قبل وزارة الداخلية وبمتابعة مستمرة من قبل سمو وزير الداخلية، وتعاون المواطنين المخلصين الغيورين على هذا الوطن من مدنيين وعسكريين ورحم الله الشهداء منهم عقب الأحداث الأخيرة والغريب التي لم تشهدها بلادنا من قبل ولن تتكرر عليها ان شاء الله بعد.
ومتى يعي هؤلاء وأولئك هؤلاء المغرر بهم وأولئك الإرهابيين أو من يطلقون الشائع والأقاويل المغرضة من خلال الفضائيات وغيرها من علمانيين وحاقدين وحاسدين لهذا البلد الآمن المحسود على نعمة الأمن والأمان، وهي نعمة من النعم التي وهبها الله له التي يفقدها كثير من الدول ان كل هذا لن يجدي والاحداث التي مرت بها المملكة تؤكد التلاحم والترابط والولاء بين القيادة والشعب فالقيادة على رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وجميع المسؤولين من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمسؤولين الآخرين أبوابهم مفتوحة لاستقبال واستماع ومساعدة المواطنين وقضاء حوائجهم ونصر المظلوم وأخذ الحق من الظالم والعمل على راحة المواطن وأمنه والمواطن يعرف هذا ويعلم ما تعمله الدولة من أجله.
هم ماذا يريدون هل يسمون هذا جهاداً، هل هذا هو مفهومهم للإسلام قال الرسول صلى الله عليه وسلم «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» هل جريمة القتل من الإسلام هل الغدر من الإسلام هل الإفساد في الأرض من الإسلام هل قتل المعاهدين من الإسلام ومنهم من المسلمين والمواطنين ورجال الأمن إليكم رأي الإسلام، قتل المسلم للمسلم حرام لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا».
قتل المعاهدين لا يجوز وهو من كبائر الذنوب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وان ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً وقوله صلى الله عليه وسلم»من قتل رجلاً من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة» وقوله صلى الله عليه وسلم «ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل.
فيا من أسأتم للإسلام والمسلمين ولهذا البلد وأهله قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله «لايجوز قتل الكافر المستأمن الذي أدخلته الدولة أمناً ولا قتل العصاة والتعدي عليهم».
ولا يجوز إيذاء المعاهدين والمستأمنين ولا ظلمهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم «ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة» هذا موقف الإسلام من الإشاعات التي يرددها الإرهابيون من قتل الآمنين والمسلمين، فيا أيها المغرر بهم عودوا إلى أصلكم ودينكم فأنتم مسلمون ومولودون على الفطرة فطرة الإسلام على أرضكم التي بزغ منها فجر الإسلام والدعوة الإسلامية، عندما تسلموا أنفكسم وتبلغوا عن الآخرين مما قد يكونوا مختفين في مكان ما لن يصيبكم أذى ان شاء الله بل تكونوا قد خدمتم وطنكم وقمتم بحمايته كونوا مواطنين صالحين فأنتم مغرر بكم ولا تصدقوا الأقاويل المغرضة والإشاعات الكاذبة من أعداء دينكم وأعداء بلدكم وأعدائكم وأعداء حكومتكم.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved