|
|
في هذه الأيام السعيدة يهنئ الناس بعضهم بعضاً بعيد الفطر المبارك، أما أسرة الغفالا في محافظة الرس فإنها لا تزال تتلقى التعازي في وفاة فقيدها المغفور له إن شاء الله عبدالله الراشد الغفيلي الذي وافاه الأجل المحتوم والقضاء المعلوم الذي قدَّره الله على كل حي، فالحمد لله على قضائه وقدره وعزاؤنا الجميل لأهله وذويه ولأفراد أسرتنا في كافة المناطق ولاخواننا من المواطنين الذين تدفقوا بالآلاف للصلاة عليه في الجامع الكبير حتى ضاق بهم على غير عادة. أما في المقبرة فقد خُيِّل إليَّ أن أهل الرس قد خرجوا في جنازته وشاركوا في دفنه عن بكرة أبيهم، فجزاهم الله كل خير.. ولا غرابة فهناك اقبال محمود على شهود الجنائز بشكل عام لكن هذا الحضور غير العادي في جنازة هذا الرجل راجع الى ما له من مكانة خاصة في أسرته التي هي أكبر الأسر في المحافظة ولمكانته في بلدته باعتباره من أبرز وأقدم رجالها. وهو كريم فقد كان رحمه الله لا يبالي بما ينفقه خاصة في رمضان وإذا اجتمع الناس على الطعام تجده طوال الوقت يهلي بهم ويرحب في أوقات كانت حاجة الناس فيها شديدة الى الطعام بل كان يبعث أبناءه الى البيوت ومعهم الأواني المملوءة بالطعام والملابس والنقود لتوزيعها على المحتاجين في بيوتهم. ومع أنه اشتغل بالتجارة في وقت مبكر إلا أنه لم يجمع شيئاً يذكر من الدنيا كحال الآخرين بسبب ما ينفقه على المحتاجين وعلى أقاربه وأفراد أسرته حتى المتزوجين منهم والمتزوجات وكان بيته مرتعاً للصغار والكبار من أبنائه وأحفاده. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |