* الرياض - «الجزيرة»:
يرأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اجتماعات المجلس التي تعقد - بمشيئة الله تعالى- في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الأربعاء السادس عشر من شهر شوال الجاري 1424هـ المقابل للعاشر من شهر ديسمبر 2003م وتستمر يومين.
وقد أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني عن سرور لبنان باستضافة اجتماعات المجلس التنفيذي للمؤتمر لأول مرة في لبنان بحضور رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف مشيراً إلى أن الاجتماعات ستعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
وقال: في تصريح له بهذه المناسبة: إن عقد اجتماعات المجلس التنفيذي بالتوافق والتنسيق مع دار الفتوى بالجمهورية اللبنانية، ورئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء أوقاف الدول الإسلامية الشيخ صالح ال الشيخ، وكذا اتفاق الأشقاء العرب والمسلمين أعضاء المجلس على ذلك.
وأبان الشيخ قباني أن الموضوعات التي سوف تطرح على المجلس التنفيذي تتناول استعراض القرارات التي صدرت عن مؤتمرات وزراء الأوقاف في السنوات الماضية ومناقشة القرارات التي اتخذت طريقها للتنفيذ في الدول العربية والإسلامية في وزارات الأوقاف وبحث القرارات التي تتطلب جهداً إضافياً لتفعيلها وتنفيذها، اضافة إلى بحث جدول أعمال مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية القادم وتحديد الدولة والمكان الذي سوف ينعقد فيه.
وأبرز سماحته أن الأوقاف الإسلامية في عصرنا الحاضر تزداد أهميتها خاصة وانها تعني الأوقاف حبس الأصل أصل العقار، واستثماره وتنميته، وصرف ثمرته ودخله على كل شؤون الخير ومجالاتها من مستشفيات، أو مدارس، أو من مراكز في تحفيظ القرآن الكريم وخدمة السنة النبوية معرباً عن أمله أن يأخذ هذا المؤتمر مداه في العمل من أجل خدمة الإسلام والمسلمين في الحاضر وفي المستقبل وخاصة في الظروف الدقيقة والصعبة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية.
وأكد الدكتور القباني أن المملكة العربية السعودية لا يقتصر اهتمامها ورعايتها فقط على المملكة بل يتوسع وينتشر اهتمامها إلى بلدان العالم العربي، والعالم الإسلامي ولبنان له مركزه ومكانته وموقعه بين البلدان العربية خاصة من حيث تكوينه لطوائفه المتعددة فهو مجال واسع للحوار وللعمل من أجل خدمة قضايا الإنسانية التي تعتني بها المملكة العربية السعودية ويعتني بها الإسلام من حيث أنه رسالة لجميع البشر ورسالة الرحمة من الله تعالى للبشر جميعاً ونذكر دائماً قول الله تعالى لنبينا محمد - عليه الصلاة والسلام:
{وّمّا أّرًسّلًنّاكّ إلاَّ رّحًمّةْ لٌَلًعّالّمٌينّ } فهذه الرحمة تحرص دائماً المملكة العربية السعودية على أن تشمل بالعمل من أجلها جميع أشقائها العرب والمسلمين.
وتحدث سماحة الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني عن استعدادات وترتيبات دار الفتوى اللبنانية لاستضافة الاجتماع، وقال: إنه تم اتخاذ كافة الترتيبات الرسمية لاستقبال رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي مع مرافقيهم، وأيضاً اتخذنا جميع الإجراءات من أجل اقامتهم في الفنادق بشكل يتناسب مع مكانتهم وراحتهم، فضلاً عن جميع الإجراءات داخل قاعة المؤتمر، واستقبال فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس النواب، ودولة رئيس مجلس الوزراء، لرئيس مجلس الأوقاف والوزراء، وأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر.
|