Monday 1st december,2003 11386العدد الأثنين 7 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
مرة أخرى.. إنه وطننا
عبدالرحمن بن سعد السماري

* عندما كتبت بعض الزوايا عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الرياض.. وما نجم عنها من ملاحقة بعض المتورطين فيها وفي غيرها.. وما تبع ذلك من كشف مخابئ أسلحة ومتفجرات وبعض المشبوهين.. تلقيت العديد من الرسائل والاتصالات التي تعقب على هذه الكتابات وتثني على كل طرح وطني.. وتشد على يد كل كاتب.. وكل مثقف وكل داعية وكل خطيب وكل مخلص لهذا الوطن الكبير بكل شيء فيه..
* لقد تقاطرت الرسائل والاتصالات.. وأجزم.. ان كل من كتب تلقى مثل هذه الردود والتعقيبات المفعمة بالوطنية والصدق والولاء.
* كلها تشد على يد كل مخلص.. وكلها تتحدث عن الوحدة والاجتماع واليد الواحدة.. وكلها صوت واحد في وجه كل من استهدف هذا الوطن بأي شكل كان.
* في كل زمن.. يظهر دعاة فتنة.. ويسعون في الأرض إفسادا ولكن يُقمعون بسرعة وتنطفئ نارهم بسرعة.. ويتم تطويق افرازاتهم ومشاكلهم وتبعاتهم بسرعة.
* هذه الفتنة البسيطة.. التي حاول اشعالها بعض السفهاء.. ها هي اليوم تتهاوى وتتساقط.. وترتد على صدور موقديها.. فمنهم من مات.. سواء قتل نفسه او قتل في حادث أو مشكلة هو الذي صنعها..
* ومنهم من قُبض عليه.. ومنهم من استسلم وسلم نفسه.. ومنهم من تاب وأناب ورجع إلى الصواب والحق.. وهؤلاء.. هم الأكثر بفضل الله.
* إن هذه التجربة البسيطة التي نمر بها.. ليست شيئاً مزعجاً ولو حاول البعض تضخيمها لهدف أو لآخر.
* وهذه الفتنة.. وهذه الأحداث.. لا تعد شيئاً كبيراً إذا ما قيست بما تعرضت له بلدان أخرى بفتن عاصفة.. ولكن رغم ذلك.. ورغم كل ما حصل فيها من سلبيات وسفك دماء ودمار.. إلا أنها تركت آثاراً ايجابية، من أبرزها:
* أولاً: وحدة المجتمع وتماسكه وتعاضده وتكاتفه.. والشعور بالقلب الواحد واليد الواحدة.. وأن الخطر يستهدف الجميع.
* ثانياً: تصحيح مفاهيم مغلوطة وأشياء كانت تسري في الظلام وكشفها وفضحها وإماطة اللثام عنها.
* ثالثاً: كشف ما كان يبيته أعداء هذه البلاد.. ممن حاول استثمار بعض السفهاء وحاولوا توظيفهم ضد وطنهم.
* رابعاً: إعادة صياغة وتشكيل بعض الأمور التي تحتاج بالفعل.. إلى إعادة تشكيل.. بعد أن انكشف أمرها.
* أعود وأقول: إنني تلقيت الكثير من الرسائل.. وكان منها تلك الرسالة التي أثرت فيّ كثيراً.. وهي من رئيس مركز السعَيْرة بدر بن هايف الفغم.. حيث يقول:
* عندما كنت أتصفح جريدة الجزيرة.. شدني ما كتبته في زاويتك الرائعة تحت عنوان «إنه وطننا».
* نعم.. إنه وطننا نحن السعوديين.. وما حدث هذه الأيام.. إنما هو دخيل على مجتمعنا السعودي المسلم.. وهو عمل اجرامي لا يقبله أي مجتمع حتى أنني لا أستطيع أن أصدق ما كنت أشاهده.. وهذا يدق ناقوس الخطر.. فهؤلاء الشباب المغرر بهم.. أضاعوا دينهم ووطنيتهم.. والواجب علينا جميعاً.. توعيتهم وردهم إلى الصواب.
* انني هنا.. أشيد بالدور الكبير الذي قام به رجال الأمن البواسل وما بذلوه من جهود جبارة من أجل مكافحة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا.. وعلى رأسهم رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله.
* كانت بالفعل.. رسالة جميلة.. وقد توقفت أمام هذه الرسالة كثيراً وقررت نشر نصها.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved