* الرياض - أحمد القرني:
تشارك المملكة اليوم دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للايدز تحت شعار (المرأة والأيدز) الموافق اليوم، الأول من ديسمبر للعام 2003م. هذا وقد وجهت وزارة الصحة في تعميم لها لجميع مناطق المملكة الصحية للمشاركة الإيجابية بهذا اليوم العالمي للتعريف بالمرض وأسبابه وطرق الوقاية منه لكافة شرائح المجتمع. وفي هذا الجانب أوضح معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع في كلمة له بهذه المناسبة قائلاً: لقد دأبت منظمة الصحة العالمية وبرنامج مكافحة الأيدز العالمي على تخصيص اليوم الأول من ديسمبر في كل عام للاحتفاء بيوم الايدز العالمي وذلك لزيادة الاهتمام والتركيز على دور الدول والمؤسسات في مكافحة هذا الوباء الخطير الذي أصبح يشكل عائقاً كبيراً يهدد الصحة العامة ويدمر اقتصاديات الدول ويحطم بنياتها الاجتماعية، والمملكة كإحدى دول عالمنا الذي نعيش فيه ليست بمنأى عن المخاطر التي تهدد البشرية جميعاً، لذا تشارك المملكة شعوب العالم الاحتفاء بهذا اليوم الذي اختارت له منظمة الصحة العالمية هذا العام شعار: (الايدز مرض قابل للعلاج.. فنبادر بالعمل اليوم من أجل غد أفضل).
ويحمل هذا الشعار معاني كثيرة تتعلق بوضع المصابين بالمرض وأهمية معاملتهم معاملة إنسانية بعيداً عن الوصمة والاتهام وذلك لأهميتها في مكافحة المرض ويستدل من هذا الشعار على نجاح الجهود الدولية في دعم مراكز البحث العلمي في اكتشاف أدوية فعالة أدت إلى إطالة عمر المصابين وتخفيف معاناتهم وقد ساهمت المملكة في هذه الجهود بالدعم السياسي والمعنوي والمادي.
من جهة أخرى أوضح د. توفيق خوجة المدير العام التنفيذي لمكتب وزراء الصحة بدول الخليج أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لم يكن غافلاً عن خطر مرض الايدز وعدواه منذ التعرف عليه في عام 1981م واكتشاف مسبباته الفيروسية بين عامي 1982م و1984م وتشخيصه مخبرياً في عام 1985م.
وقد بادر وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بوضع استراتيجية خليجية لمكافحة الايدز واعتمادها تركز أساساً على الحد من احتمالات الاصابة بعدواه وتكثيف جهود التوعية للتعريف بالمرض وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب والفئات المعرضة لخطر الاصابة.
كما قرر المجلس ضرورة فحص القادمين للعمل بالمنطقة لاختبارات الايدز قبل منحهم تأشيرة الدخول، ويعاد تأكيد الفحص المخبري بعد وصولهم للمنطقة وقبل منحهم الإقامة النظامية. وبين الدكتور توفيق خوجة أن مرض الايدز مشكلة عالمية تهدد كل أمة فهو مرض لا يعرف الحدود الجغرافية، حيث لا علاج شافياً منه حتى الآن حيث تشير الإحصائيات إلى أن أعداد الاصابات بالايدز عام 2001م وصلت إلى ما يقرب من أربعين مليون اصابة في العالم وأن أكثر من 18 مليون شخص قد ماتوا منه،
| 
