* الراكة - واس:
تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس اللجنة الوزارية للبيئة ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها مساء أمس جائزة السلام والبيئة من مركز التعاون الأوروبي العربي تقديراً وتكريماً لمجهودات سموه المتميزة وتاريخه الحافل بالإنجازات البيئية ودعوته المستمرة للسلام العادل والشامل للبشرية وذلك بقصر سموه بالراكة في المنطقة الشرقية.
وفور وصول سموه تشرف أعضاء هيئة جائزة السلام والبيئة بالسلام على سموه.
ثم ألقى أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها الدكتور عبدالعزيز بن حامد أبو زنادة كلمة نوه فيها بإنجازات سمو النائب الثاني واهتماماته بشؤون الأمن البيئي والغذائي.
وأشار الى بروز سموه على الساحة العالمية بوصفه رجلاً للسلام ورجلاً للانسانية والخير حيث اختير سموه من بين الشخصيات العشر العازمين على الحفاظ على بيئة كوكب الارض التي أبرزتها كبريات الصحف ووسائل الإعلام والمعلومات في مختلف أنحاء العالم.
وأفاد بأن سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز يعد ثالث شخصية عالمية تحصل على جائزة السلام والبيئة من مركز التعاون الأوروبي العربي، لافتاً النظر الى تسلم سموه قبل ذلك لجائزة الشيخ راشد العالمية تقديراً لخدمات سموه الانسانية. بعد ذلك ألقى رئيس مركز التعاون الأوروبي العربي الدكتور فولفجانجارين ز كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز والحضور.
وقال: نحن كأوروبيين في المركز الأوروبي العربي نؤمن مثل سموكم الكريم بالسلام طريقاً وحيداً للتعايش بين الشعوب مهما اختلفت لغته وديانته وحضارته لذلك ينبغي علينا جميعاً ان ندعو الى السلام. واضاف قائلا: إن إهداءنا وتكريمنا لسموكم بجائزة السلام والبيئة وقبول سموكم لهذه الجائزة تكريم عظيم لنا فبهذه الجائزة نرغب في تقدير انجازاتكم العظيمة وقد سبق ان كرم المركز بقبول كل من فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهوربة مصر العربية وفخامة الرئيس جاك شيراك رئيس جمهورية فرنسا هذه الجائزة ولقد اثبتت الأيام انهم لايكلون من العمل من أجل السلام والبيئة والحوار بين الشعوب كما اثبت تاريخكم الحافل في هذه المجالات انكم تستحقون المكانة نفسها وهكذا جاء اختيار سموكم للحصول على الجائزة بناء على قرار مجلس ادارة المركز بالاجماع.
وعبر عن تقديره لدعوة سمو النائب الثاني الدائمة لمحاربة الارهاب بجميع اشكاله معرباً عن شكره وتقديره لسموه على مايبذله من اجل البيئة.
ونوه بالدعم الذى يقدمه سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز للمشاريع التي تسهم في بناء الحوار بين الشعوب ليس فقط في المملكة العربية السعودية بل ايضاً في العالم أجمع. عقب ذلك تسلم سمو النائب الثاني جائزة السلام والبيئة من رئيس مركز التعاون الأوروبي العربي الدكتور فولفجانج ارينز.
ثم القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم... والصلاة والسلام على رسول الله.
سعادة الدكتور/فولفجانج ارينز رئيس مركز التعاون الأوروبي العربي.
سعادة الاستاذ/ سامي الجندي نائب رئيس المركز وعضو مجلس الشعب بمصر.
أيها الاخوة الحضور..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..فيسرني ان اتقبل جائزة السلام والبيئة التي رأى مركز التعاون العربي الأوروبي منحها لى هذا العام لجهودي المتواضعة في خدمة بيئة كوكب الارض الذي استخلفنا الخالق سبحانه وتعالى عليه وعلى مقدراته وأمرنا في محكم التنزيل ان نصلح فيه ولا نفسد. وندعو الله ان يعيننا على تحقيق الطموحات العليا التي يسعى المركزللوصول اليها في مجال نبيل... اصيل... طيب... هو مجال توطيد العلاقات العربية الاوروبية عبر قنوات حمايةالبيئة ونشر العلوم وتوفيرالتقنيات وتبادل الثقافة... والثقة.
وهي طموحات تدعو للسلام العادل الشامل وتنادي بنبذ الحروب والصراعات وكل هذا يخدم بيئة الانسان ويساند جهود التنمية المستدامة لرفع مستوى معيشة الانسان مع المحافظة على مقدرات كوكب الارض.ان السلام اسم من اسماء الخالق سبحانه وتعالى... ونحن من جانبنا نعمل على هدى ديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء التي سبقت الى ارساء حقوق الانسان بل وحقوق الحيوان والنبات.
وكل ذلك يعني السلام... السلام الذي يتيح الفرصة كاملة للتنمية لكي تأخذ طريقها لصالح الانسان وصالح الحياة.
وخاصة في ايامنا هذه التي زادت فيهاالحروب والصراعات واستشرى الارهاب والترويع والتدمير.
فما احوجنا الى وقفة محاسبة للذات تقودنا الى السلام والمحبة...الى التنمية الصديقة للبيئة... الى وقف الفساد في البر والبحر...اي تقودنا باختصار الى حماية البيئة وارساء قواعد السلام... وتطبيق قواعدالتنمية المستدامة.وهذه الجائزة التي منحتموها لشخصي انما هي في الحقيقة تقدير لجهود المملكة العربية السعودية في حماية البيئة والحياة الفطرية والدعوة الى السلام الشامل الذي يتيح لها ولدول العالم اجمع فرص التنمية لصالح الشعوب والاجيال تحت مظلة الامن والامان والسلام.
ويسرني اصالة عن نفسي ونيابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي صاحب السمو الملكي ولي عهده الامين ان اهنئ المركز ببلوغ عامه العاشر الزاخر بالانجازات الرائعة... وهو يدخل عقده الثاني بالتخطيط لعقد مؤتمر دولي عن السلام والبيئة تستضيفه المملكة العربية السعودية مرحبة بكم وداعمة لجهودكم فاهلاً بكم وسهلاً في بلدكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لسموالنائب الثاني مع اعضاء هيئة جائزة السلام والبيئة.
وحضر تسلم الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز اميرالمنطقة الشرقية.
تجدر الاشارة الى ان مركز التعاون الأوروبي العربي هي منظمة غير حكومية تم تأسيسها في المانيا الاتحادية من مجموعة من العلماءوالمتخصصين والعلميين والسياسيين العرب والاوروبيين لغرض توطيد العلاقات بين العرب والاوروبيين وبناء جسور ثقافية نحو تفاهم افضل بهدف توطيد العلاقات في مجال العلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والاهتمام بقضايا الطفل والمرأة في العالم. ومنذ انشاء المركز في بداية التسعينيات قام بالعديد من الانشطة في مجال حماية البيئة من ضمنها اقامة المؤتمر السنوي الدولي بعنوان «حماية البيئة ضرورة من ضروريات الحياة» الذي استمر على مدى اربعة عشر عاما الماضية وتدريب الكوادر البشرية العربية والاوروبية في مجال الادارة البيئية والاعلام البيئي.
ويتعاون المركز مع العديد من الجهات والهيئات العربية والاوروبية من بينها امانة المدينة المنورة بالمملكة والمحافظات السورية والمصرية وبلدية دبي ويقوم المركز بتقديم الاستشارات العلمية المتخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا والعلوم البيئية والمشاركة في الابحاث التطبيقية لحل المشاكل البيئية والصناعية.
ويمنح المركز جائزة البيئة لعشر شخصيات عربية لها انجازات في هذا المجال سنويا وقد منحت للعديد من الوزراء والمحافظين ورؤساء الوزراء بالدول العربية.
وقد تم اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالاجماع من مجلس ادارة مركز التعاون الأوروبي العربي لجائزة السلام والبيئة بناء على استطلاع الرأي الذي قام به مركز بحوث الشرق الاوسط بجامعة عين شمس على المنطقة العربية لاختيار رجل السلام والبيئة لعام2002 م.
|