* واشنطن أ.ف.ب:
اقر مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بأن الوكالة كان «ينقصها معلومات دقيقة» حول وجود اسلحة دمار شاملة عراقية مفترضة عندما اجرت تحقيقا العام الماضي استخدم من أجل تبرير الحرب على العراق.
وقال المحلل في الوكالة ستيوارت كوهين في مقال نشر على موقع الوكالة على الانترنت ان «أي قارىء» للتقرير الذي وضعته «سي آي ايه»:
في تشرين الأول/أكتوبر 2002 لا بد وان يرى منذ الفقرة الثانية انه ينقصنا معلومات دقيقة حول عدة مسائل رئيسية في البرنامج العراقي لأسلحة الدمار الشامل.
وأضاف ان هذه الثغرات والشكوك الأخرى المتعلقة بالمسألة عرضت بكاملها على الرئيس جورج بوش وعلى المسؤولين السياسيين في التقرير حول الاستخبارات في تشرين الاول/اكتوبر 2002 ، وهو وثيقة غالبا ما تعتمد عليها ادارة بوش كمرجع للتأكيد بأن العراق يمتلك اسلحة دمار شامل.
وكان ستيوارت كوهين الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس المجلس القومي للاستخبارات، مكلفا عام 2002 جمع المعلومات الاستخبارية حول اسلحة الدمار الشامل العراقية.
وجزم تقرير السي آيه اي في تشرين الأول/أكتوبر 2002 بأن العراق يمتلك اسلحة كيميائية وجرثومية وكذلك صواريخ يتعدى مداها مسافة ال 150 كلم التي يجيزها مجلس الأمن الدولي للعراق.
وأكد أيضاً ان بغداد لا تمتلك أسلحة نووية، وزعم كوهين ان كل الاستنتاجات بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية ترتكز إلى صورالتقطت بواسطة الاقمار الصناعية ورصد اتصالات ومعلومات استخباراتية.
لكن في عالم اجهزة الاستخبارات الغامض غالبا ما يصعب الحصول على ادلة متينة قاطعة، كما قال موضحاً (لهذا السبب فان تقرير تشرين الأول/أكتوبر 2002 وضع تحت عنوان «تقييم اجهزة الاستخبارات» وليس بيان أجهزة الاستخبارات بالوقائع) وتجري الولايات المتحدة حاليا عملية واسعة في العراق بقيادة ديفيد كاي العضو السابق في فريق التفتيش عن الأسلحة التابع للأمم المتحدة، بغية العثور على أسلحة كيميائية وجرثومية أو عن اثر لها، لكن هذه الجهود سمحت حتى الآن فقط بالعثور على ادلة مكتوبة لبرامج تسلح عراقية لكن ليس على الاسلحة بحد ذاتها كما جاء في تقرير السي آي ايه، وبحسب ستيوارت كوهين فان السي آي ايه ليست متأكدة بأنها ستعثر على أي شيء جديد.
وقال ان ما زاد من صعوبة عمليات البحث عن الأسلحة حجم هذا البلد ومناورات العراق لإخفائها والتهديدات الموجهة إلى أولئك الذين كانوا يتعاونون.
|