* بغداد تكريت- طوكيو مدريد الوكالات:
أفلتت قافلتان عسكريتان أمريكيتان من كمين نصبته المقاومة العراقية لاثنتين من قوافل الدعم اللوجستي الأمريكية.
فقد قتلت القوات الأمريكية 46 شخصا من فدائيي صدام وأصابت 18آخرين مساء أمس اثر قيامهم بمهاجمة قافلتين عسكريتين أمريكيتين في سامراء، حسبما أعلن متحدث باسم فرقة المشاة الأمريكية الرابعة. وقال الكولونيل بيل ماكدونالد إن خمسة جنود أمريكيين ومدنيا أصيبوا بأيدي المهاجمين.
وأضاف ان القوات أحبطت عدة محاولات للهجوم على قافلتين لوجستيتين منفصلتين ما أدى الى مقتل 46 وإصابة 18 على الأقل وأسر ثمانية في سامراء.
وتابع ان القوات الأمريكية استخدمت خصوصا الدبابات ضد المهاجمين الذين كانوا يرتدون بزات فدائيي صدام. وأضاف: كانت الهجمات منسقة في أماكن قريبة جدا من بعضها البعض مضيفا ان الكمائن نصبت لقوافل أمريكية منفصلة باستخدام قذائف المورتر والقنابل اليدوية ونيران الأسلحة الصغيرة.
ودمرت القوات الأمريكية ثلاث بنايات استخدم المهاجمون اسطحها في اطلاق النيران على القوافل.
وقال ماكدونالد حاول المهاجمون سد الطريق على إحدى القوافل باستخدام متاريس متنقلة مشيرا الى انه كانت هناك ثلاث نقاط هجوم رئيسية حول سامراء الواقعة شمالي بغداد. وقال في كل الاشتباكات تفوقت قوة نيران التحالف على المهاجمين مما أسفر عن خسائر كبيرة لدى العدو. وأضاف إذا حاولت مهاجمة إحدى قوافلنا فسوف نستخدم قوة نيراننا لمنع هذا الهجوم.
وكان بعض المهاجمين يرتدون زي فدائيي صدام وهي ميليشيا شكلها الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل الغزو الامريكي.
وقال مكدونالد: هذا أضخم كمين لقواتنا منذ دخلنا المنطقة.
وامتنع المتحدث عن التكهن بما إذا كانت هناك صلة بين هذه الكمائن والهجمات على مدنيين من رعايا دول أجنبية في منطقة تكريت-سامراء في اليومين الماضيين.
من جهة أخرى أفاد بيان عسكري أمريكي أمس الاحد ان جنديين أمريكيين قتلا واصيب آخر بجروح في هجوم وقع السبت بالاسلحة الخفيفة والقذائف المضادة للدبابات (ار بي جي) قرب الحدود السورية.
واضاف البيان الصادر عن القيادة الاقليمية في الرمادي ان الجنود وهم يتبعون الفيلق الثالث خيالة تعرضوا لكمين على الطريق السريع في سهل الفرات شرقي مدينة الحصيبية بعد ظهر السبت.
وتابع «تؤكد تقارير ان جنديين اثنين قتلا واصيب آخر بجروح، ونقل الجندي الجريح إلى مستشفى قريب».
ومن جانبها اكدت وزارة الخارجية اليابانية صباح أمس في طوكيو ان اليابانيين اللذين قتلا مساء السبت الماضي في كمين بالقرب من تكريت (شمال العراق) هما دبلوماسيان. وقالت وزيرة الخارجية يوريكو كواغوشي ان القتيلين هما المستشار كواتسوهيكو اوكيو (45 عاما) من السفارة اليابانية في بريطانيا وماساموري اينوي (30 عاما) وهو السكرتير الثالث في السفارة اليابانية ببغداد. واوضحت الوزارة ان الدبلوماسيين كانا متوجهين للمشاركة في مؤتمر حول اعادة الاعمار يعقد في تكريت بشمال العراق. وأكدت وزيرة الخارجية اليابانية أن اليابان لن تتراجع عن طريقها الذي اختارته في المشاركة بإعمار العراق رغم هذه الأعمال الإرهابية، وأن الإرهاب لا يمكن أن يثني اليابانيين عن خياراتهم.
واعلن وزير الدفاع الاسباني فيديريكو تريلو ان الحصيلة النهائية للهجوم الذي تعرض له فريق الاستخبارات الاسباني على بعد 30 كلم إلى جنوب بغداد هي سبعة قتلى واصابة واحد بجروح طفيفة. وأدلى تريلو بهذه المعلومات في كلمة مقتضبة عبر التلفزيون الاسباني عند الساعة 30 ،20 (30 ،19 تغ) من مساء السبت الماضي. وقال ان «سبعة من المركز الوطني للاستخبارات اغتيلوا على بعد 30 كلم إلى جنوب بغداد» بالقرب من مدينة الصويرة.
واضاف ان «العنصر الثامن الذي كان في القافلة نجا وهو تقريبا بصحة جيدة»، واوضح ان «الحكومة تقدم تعازيها وتعرب عن تضامنها مع عائلات الضحايا وجميع عناصر المركز الوطني للاستخبارات»، مضيفا «اطلب من المواطنين في بلدنا ان يظهروا اكبر قدر من التضامن».
وقال الوزير ايضا انه سيتوجه إلى بغداد لمرافقة جثث الضحايا إلى إسبانيا، واشار إلى ان الرجال الثمانية كانوا يقومون بمهمات «استطلاع» في قطاع في العراق تشرف عليه القيادة الأمريكية اربعة منهم كانوا يستعدون للحلول مكان الاربعة الآخرين الذين كانوا سيعودون إلى اسبانيا، واضاف ان «الاعتداء الارهابي» وقع عند الساعة 45 ،15 بالتوقيت المحلي العراقي بواسطة قاذفات صواريخ من طراز ار بي جي و«بنادق كلاشنيكوف على مايبدو». واوضح ان «اللواء الثالث في الفرقة 82 الأمريكية المجوقلة نقل الجثث إلى مطاربغداد» في حين نقل الثامن إلى المستشفى.
|