* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
أوضح أحمد ماهر وزير الخارجية المصري أن مصر طلبت من إسرائيل القيام بتحركات معينة حتى تعيد سفيرها إلى تل أبيب غير انه لم يكشف عن هذه التحركات.
وأضاف ماهر في رده على أسئلة المحررين الدبلوماسيين أمس ان مصر سبق وان حددت على أعلى مستوى كيف ومتى يمكن ان يعود السفير المصري إلى إسرائيل مشيرا إلى انه سيلتقي بنظيره الإسرائيلي سلفان شالوم بمدينة نابولي الإيطالية على هامش مؤتمر التعاون الأورمتوسطي.وحول الحوار الفلسطيني الفلسطيني بالقاهرة قال ماهر إن مصر لا تضغط على الفلسطينيين في هذا الحوار وان تقوم بمجرد مساعدة المنظمات الفلسطينية التي ترحب بهذا الجهد ولا تتخذ قرارا بالنيابة عن أحد مشيرا إلى ان هدف الحوار هو كيفية إحداث تقدم لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه خاصة في ظل وجود زخم جديد يتمثل في الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي غير الرسمي بالاضافة إلى حديث رئيس وزراء إسرائيل عن الانسحاب أو تفكيك بعض المستوطنات الإسرائيلية.وحول سؤال عن الحوار الفلسطيني الفلسطيني بالقاهرة وانه يأتي بالرغم من إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على الاستمرار في بناء الجدار العازل بما يعكس التخلخل الحالي في المواقف الإسرائيلية.وقال ماهر: إن هناك تأييداً من جانب المجتمع الدولي للتحرك الايجابي ووقف الممارسات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني منوها إلى إعلان الولايات المتحدة إلى خفض مبلغ وان كان بسيطاً من ضمانات القروض الأمريكية هو علامة على ان هناك بداية ضيق من هذه الممارسات حتى داخل المجتمع الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية داخلها أيضا تباين في التشدد في المواقف وكذلك داخل المؤسسة العسكرية.
وقال ماهر: إن المطلوب ان يكون هناك وقف للعنف والعنف المضاد وان يكون هناك التزام حقيقي بخريطة الطريق مشيرا إلى وجود قرار من مجلس الأمن يطالب لأول مرة بالالتزام بخريطة الطريق.
وردا على سؤال حول جدوى الحوار الفلسطيني الفلسطيني في ظل المواقف الإسرائيلية المتعنتة قال ماهر: إن الجانب الفلسطيني أعلن وأكد ان الهدنة يجب أن تكون ملزمة للطرفين بمعنى انه لا يجب ان يكون هناك شيء مجاني فكل شيء يقابله شيء.أضاف أنه إذا كان مطلوبا من المنظمات الفلسطينية ان تقبل بالهدنة فانه يجب ان يكون في المقابل وجود تصرفات اسرائيلية تشجع على ذلك.
وردا على سؤال عما اذا كانت الخطوات الحالية المتمثلة في خريطة الطريق ووثيقة جنيف تؤدي إلى الدخول في دوامة من المفاوضات بلا نهاية قال ماهر: إن المفاوضات سبق وان حققت لمصر استرداد وتحرير أراضيها.
وأضاف أن المفاوضات إذا كانت المحيط بها هذا الزخم والإرهاصات فهذا يدعم المفاوضات مشيرا إلى وجود اتصالات تجرى في لندن كما ستجري في مدريد وفي اماكن أخرى وان هناك إحساساً عاماص بان هذا الوضع لا يمكن ان يستمر وانه ليس في مصلحة أحد استمراره.
وعما اذا كان الحوار الفلسطيني الفلسطيني لايجاد هدنة هو بمثابة مكافأة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اصبح في عزلة من لمجتمع الدولي قال ماهر ان هناك مبدأ يقول اذا احكمت الحصار على عدوك فيجب ان تترك له منفذ للخروج منه.
|