* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
أكد العقيد جبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الأمن القومي أن اللقاءات التي تتم بينه وبين عومري شارون نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت رعاية حزب العمال البريطاني في لندن غير ملزمة للطرفين.
واتهم الرجوب في تصريحات صحفية اليمين الإسرائيلي بالسعي لخلق ما أسماه الضجيج وكأن هناك اشتباكا تفاوضيا بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية..
واعتبر أن الاجتماع يعبر عن رغبة حزب العمال البريطاني في استطلاع رأي شخصيات فلسطينية وإسرائيلية حول الآلية المناسبة لتنفيذ خطة خريطة الطريق، مؤكدا استعداد الجانب الفلسطيني للدخول في عملية تفاوضية..وقال الرجوب: إن الفلسطينيين لا يشعرون بوجود أفق سياسي لدى الحكومة الإسرائيلية التي مازالت تصر على خيار الحرب والعدوان.. معربا عن أمله في أن يتمخض عن تلك اللقاءات التي تتم بين الجانبين ما يضمن وجود مفاوضات تتعلق بالمسيرة السياسية ووقف العدوان وإنهاء حالة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني..وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني عرض وجهة نظره خلال الاجتماعات والتي تشدد على أن جوهر المشكلة يكمن في الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أنه سيتم عقد لقاء آخر في وقت لاحق سيشارك فيه مسؤولون بريطانيون..
هذا واجتمع مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة البريطانية لندن لإجراء مفاوضات سياسية في محاولة لدفع عملية السلام قدماً.. وتجري هذه المفاوضات تحت رعاية الحكومة البريطانية.
وحضر الاجتماعات من الجانب الإسرائيلي عضو الكنيست ونجل رئيس الحكومة الإسرائيلي (عومري شارون)، رئيس الطاقم الأمني السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية (عاموس غلعاد)؛ وعضوا الكنيست من حزب العمل (إفرايم سنيه) و(يتسحاك هيرتسوغ)، ونائب المدير العام لشؤون الإعلام في وزارة الخارجية الإسرائيلية (غدعون مئير)..
ويحضر الاجتماعات من الجانب الفلسطيني مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الأمنية (جبريل رجوب)، نائب الوزير (سفيان أبو زايدة) وكيل وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني (زياد أبو زياد)..وقال زياد أبو زياد: إن اللقاء هو أحد اللقاءات الكثيرة التي عقدت في السابق وتعقد الآن وستعقد في المستقبل.. لا أظن أن ذلك سيغير الخارطة.. إنها ليست اتصالات رسمية.. إن الهدف من المفاوضات ليس التوصل إلى اتفاق؛ وإنما فهم ما يجري لدى الطرف الآخر..
* طالما بقي العدوان والجدار العنصري مستمرين فالطريق إلى السلام مسدود..هذا واعتبر نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون تظهر عدم جدية إسرائيل.. مشددا على أن الاختبار الحقيقي لهذا الكلام يكون بالأفعال.وقال أبو ردينة في تصريحات صحفية: إن تصريحات شارون تظهر مرة أخرى عدم جدية الموقف الإسرائيلي وعدم استعداد إسرائيل لتنفيذ خريطة الطريق..
وأكد أبو ردينة على أن أي حلول أو تسهيلات أو خطوات لا تعني شيئا من دون أن تكون جزءا من اتفاق فلسطيني- إسرائيلي يؤدي إلى الانسحاب من المناطق الفلسطينية ووقف بناء الجدار العنصري..
وقال أبو ردينة: سيتم اختبار تصريحات شارون هذه بالأفعال وليس بالأقوال؛ فإذا نفذت إسرائيل خريطة الطريق وأوقفت البناء في الجدار ستكون فرصة لتحريك عملية السلام..
| 
