* القدس المحتلة - غزة عمان الوكالات:
اكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) امس الاحد رفضها لمبادرة جنيف واعلنت في الوقت نفسه مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ على مستوطنة يهودية مما ادى إلى تدمير احد المنازل مؤكدة استمرارها في «الجهاد والمقاومة» ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الكتائب في بيان لها حصلت فرانس برس على نسخة منه، «اننا نعلن رفضنا ومقاومتنا لكل الاتفاقيات والتفاهمات المشبوهة التي تجرى للالتفاف على قضيتنا وعلى رأسها ما يسمى باتفاق جنيف المشؤوم» واعلنت الكتائب في البيان «مسؤوليتها عن اطلاق مجموعة من صواريخ القسام على مغتصبة (مستوطنة) ما يسمى نفيه ديكاليم الجاثمة على أراضينا، وقد اعترف العدو بتدمير بيت بشكل كلي واصابة القاعدة العسكرية في المغتصبة بأضرار جسيمة واصابة اربعة مغتصبين صهاينة «واوضحت الكتائب» انها اذ تعلن عن قصفها لمغتصبات العدو فانها تؤكد ان مسيرة الجهاد والمقاومة ماضية ومتصاعدة بإذن الله، حتى يندحر الاحتلال البغيض عن أرضنا وشعبنا.
وأمس تظاهر مئات المواطنيين الفلسطينيين بدعوة من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية عند معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة احتجاجاً على سفر وفد فلسطيني من غزة إلى جنيف.
وقد وقعت مشادة بين المتظاهرين وبين بعض المشاركين في الوفد الفلسطيني المتوجه إلى جنيف.
وكانت كتائب شهداء الاقصى،الجناح العسكري في حركة فتح، اعتبرت امس السبت في بيان ان مبادرة جنيف تشكل «تنازلا خطيرا عن جوهر القضية الفلسطينية وتخل عن الحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني»، وحذَّرت «الساقطين المرتدين من التلاعب بمصير»الفلسطينيين.
ومن جانب آخر انتقد ضباط كبار في الجيش التدابير الاحادية الجانب التي يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون اتخاذها في الاراضي المحتلة، حسبما ذكرت صحيفة (هارتس) الصادرة امس مضيفة ان هؤلاء الضباط انتقدوا مؤخرا المهلة التي حددها شارون لنظيره الفلسطيني احمد قريع مهددين اياه بالقيام بانسحابات من جانب واحد في الاراضي الفلسطينية في حال بقيت عملية التسوية السياسية معطلة.
وقال المصدر ذاته ان رئيس الاركان الجنرال موشي يعالون ابدى تحفظات حول انسحاب احادي محتمل من مستوطنة نتساريم القريبة من غزة ، معتبرا ان الانسحاب المحتمل من مستوطنات يجب ان يتم في اطار اتفاق شامل مع الفلسطينيين وإلا فإن العنف ضد الإسرائيليين سيستمر.
واكد المصدر ذاته ان الجنرال يعالون اعرب عن تأييده لمبادرات تسمح لقريع بترسيخ سلطته وتشجع على تشكيل قيادة فلسطينية بديلة لقيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، مقترحا انسحاب القوات الإسرائيلية من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية ورفع الحواجز واتخاذ تدابير انسانية تسهل ظروف العيش في الاراضي المحتلة.
وأمس اعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما اسمته تسهيلات جديدة للفلسطينيين تتزامن مع زيارة وليم بيرنز مساعد وزيرالخارجية الأمريكي إلى الاراضي المحتلة وعقده لقاءات مع ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجيته سليفان شالوم.
وتضمن الاعلان الاسرائيلي السماح بدخول خمسة عشر الف فلسطيني للعمل في إسرائيل، ومن المتوقع ان يجتمع المبعوث الأمريكي مع ارييل شارون رئيس الوزراءالإسرائيلي اليوم (الاثنين).
| 
