* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال بيان صادر عن المركز الفلسطيني للإعلام المحسوب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن الحركة تستهجن وتستغرب استمراء الحديث المتواصل عن الهدنة في وقت يواصل فيه العدو الصهيوني بطشه وعدوانه على الشعب الفلسطيني.
وأدان مصدر مسؤول في حماس الاتصالات المستمرة التي تجريها السلطة الفلسطينية مع جهات وأطراف إسرائيلية رسمية وغير رسمية، ممّا يوفّر غطاء سياسيا للعدوان الصهيوني الآثم على الأرض والشعب الفلسطيني..
وقال المصدر في حماس: في الوقت الذي تجري فيه السلطة الفلسطينية اتصالاتها مع جهات اسرائيلية يتواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، حيث تمّ اغتيال ثلاثة شبان فلسطينيين من المدنيين العزّل بحجّة الاشتباه بهم في قطاع غزة، وتقوم قوات الاحتلال حالياً باجتياح جديد لمدينة جنين.
كما أكد البيان الذي تلقت الجزيرة نسخة منه على أن خيار المقاومة هو خيار حماس الاستراتيجي، داعيا كافة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى مواصلة مقاومة الاحتلال دفاعاً عن الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
هذا ونددت حركة حماس بالاتصالات الفلسطينية - الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية واعتبرتها غطاء للعدوان الإسرائيلي..
وقال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي ل«الجزيرة»: إن وثيقة سويسرا مرفوضة لأنها تتنازل عن حق العودة..
وقال إسماعيل هنية القيادي البارز في حماس ل«الجزيرة»: إن اتفاقيات جنيف لا تعدو كونها زواجاً عرفياً بين الموقّعين لا تستحقّ مجابهتها لحملها بذور فنائها فيها..
هذا واجتمع يومي الخميس والجمعة الماضيين مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في لندن لإجراء مفاوضات سياسية في محاولة لدفع عملية السلام قدماً.. وتجري هذه المفاوضات تحت رعاية الحكومة البريطانية.
وحضر الاجتماعات من الجانب الإسرائيلي عضو الكنيست ونجل رئيس الحكومة الإسرائيلية (عومري شارون)، رئيس الطاقم الأمني السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية (عاموس غلعاد)؛ وعضوا الكنيست من حزب العمل (إفرايم سنيه) و(يتسحاك هيرتسوغ)، ونائب المدير العام لشؤون الإعلام في وزارة الخارجية الإسرائيلية (غدعون مئير)..
ويحضر الاجتماعات من الجانب الفلسطيني مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الأمنية (جبريل رجوب)، نائب الوزير (سفيان أبو زايدة) وكيل وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني (زياد أبو زياد)..
وقال زياد أبو زياد مساء (الخميس) الماضي: إن اللقاء هو أحد اللقاءات الكثيرة التي عقدت في السابق وتعقد الآن وستعقد في المستقبل.. لا أظن أن ذلك سيغير الخارطة.. إنها ليست اتصالات رسمية.. إن الهدف من المفاوضات ليس التوصل إلى اتفاق؛ وإنما فهم ما يجري لدى الطرف الآخر..
هذا وامتدح وزير الخارجية الأمريكي كولن باول اتفاقية جنيف؛ قائلا: إننا نعمل على دفع المبادرة قدماً، لكن الأمر يقتصر على أفكار.. إنهم لا يمثلون موقف أحد، بل يمثلون مواقف الذين صاغوا المبادرة وحسب.. إن ذلك تحد لمنطقة الشرق الأوسط، حيث يوجد أناس يفكرون في هذه المسائل ويقترحون أفكارًا، أعتقد أنه يجب أن نباركهم..
| 
