* القاهرة مكتب الجزيرة محيي الدين سعيد:
وصف الدكتور سعد الدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون الحملة ضده بأنها حملة واهية ولا تستند على أي اساس، نافيا انه تلقى أي مخاطبات او اتصالات تفيد بأن الكونجرس الامريكي خصص لمركزه مليوني دولار خصما من المعونة الامريكية لمصر.
وقال سعد الدين ابراهيم في مؤتمر صحفي عقده امس بأن من يقودون الحملة ضده معادون للديمقراطية كما نفى ابراهيم ان تكون دعوته لربط المساعدات الامريكية الخارجية بالتحول الديمقراطي في بعض الدول العربية مواكبة لتداعيات احداث 11 سبتمبر. وقال ابراهيم ان دعوته للديمقراطية تعود لأكثر من 25 سنة.
وكشف ابراهيم انه وجّه رسالة من محبسه في صيف 2002 للرئيس العراقي صدام حسين يطالبه فيها بالتخلي عن السلطة طواعية تفويتا للفرصة على امريكا في شن حرب على العراق وتحاشيا لمزيد من الهيمنة الامريكية على مصائر شعوب المنطقة. وحول استقالة بعض أعضاء المركز قال انه لم يتلق اية استقالات مكتوبة وان من حق أي احد الاستقالة خاصة بعد الحملة التي طالت الجميع. وحول استقباله للسفير الاسرائيلي السابق قال ان هذا امر طبيعي وان هذا السفير تم استقباله من عدة اطراف اخرى في مصر، واكد انه ليس ضد النقد ولكنه ضد الاتهام بغير دليل، معتبرا ان هناك صحفا بعينها هي التي تهاجم، ووصف الصحفيين الذين يقودون الحملة ضده بأنهم معادون للديمقراطية. وعن قضية المعونة وخصم مبلغ منها لصالح مركز ابن خلدون قال ابراهيم: ان السيناتور باتريك ليهي هو الذي كان قد اقترح تفعيل مشروع القانون في اكتوبر الماضي لكي يضيف مليوني دولار لمركز ابن خلدون تعويضا له عما لحقه من دمار أثناء ما وصفه ابراهيم بسنوات المحنة (2000- 2003)، وان السيناتور ستيفنز رئيس لجنة الاعتمادات وأحد اصدقاء مصر في مجلس الشيوخ لم يدرج هذا الاقتراح في مشروع قانون المساعدات الخارجية، لذلك جاء المشروع النهائي للقانون خاليا تماما من أي اشارة لمركز ابن خلدون او لاقتطاع اية اموال من المعونة المقترحة لمصر لصالح أي جهة.
|