الإفراج عن مهندس تركي مختطف
اغتيال أحد أعوان حكمتيار وقرضاي يبحث\ مع الأمريكيين التصعيد الطالباني

  * كابول قندهار إسلام آباد الوكالات:
قتلت القوات الأمريكية في افغانستان قائدا عسكريا تابعا لتنظيم قلب الدين حكمتيار ، وفقا لما ذكرته امس وكالة الانباء الافغانية الإسلامية.
ونقلت الوكالة عن محافظ اقليم كونار الافغاني (شرق) سيد فضل اكبر ان غلام سخي «وعددا آخر من المقاتلين» قتلوا خلال عملية تمشيط وهم يحاولون الفرار.
وأضاف ان ستة مقاتلين آخرين اعتقلوا وتم اكتشاف عدد من مخابئ الاسلحة.
وتشتبه القوات الأمريكية بأن قلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي في الثمانينيات والذي كان رئيسا للحكومة في 1996م ، متحالف مع نظام طالبان المخلوع وتعتبره واشنطن ارهابيا.
ومن جانب آخر التقى الرئيس الافغاني حامد قرضاي مع الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الأمريكية لبحث تصعيد جهود مكافحة المسلحين الذين يتسللون من باكستان بعد اكثر الشهور دموية التي شهدتها افغانستان منذ ان اسقطت القوات الأمريكية حكومة طالبان والتقى قرضاي مع ابي زيد في قصر الرئاسة في كابول قبل عقد اجتماع ثلاثي في الايام المقبلة في العاصمة الافغانية بين باكستان وافغانستان والولايات المتحدة لبحث التعاون في «الحرب على الارهاب».
وقال متحدث باسم قرضاي ان الرئيس وابي زيد ناقشا المعركة ضد طالبان وسبل منع تسلل المقاتلين عبر الحدود من باكستان.
وتقول باكستان انها تفعل كل ما في وسعها لمكافحة المتشددين وتنفي توفيرمأوى لهم.
ومنذ تولي ابي زيد القيادة المركزية الأمريكية في يوليو/ تموز سقط اكثر من 400 قتيل نتيجة هجمات في أفغانستان بين الجنود الأمريكيين والجنود الافغان والمسؤولين الحكوميين وموظفي الاغاثة وثوار كثيرين وصرح مسؤولون بأن هذه أكثر الفترات دموية في افغانستان منذ ان اسقطت القوات الأمريكية حكم طالبان في أواخر عام 2001 بسبب ايوائها أسامة بن لادن وأعضاء تنظيم القاعدة.
وفي مقابلة مع صحيفة لندن تايمز يوم الخميس حث قرضاي الرئيس الباكستاني برويز مشرَّف على وقف الجماعات المتشددة التي توفر مأوى لمن يشنون هجمات في افغانستان.
وقال قرضاي ان الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان وأحد اكثر المطلوبين للاعتقال في العالم شوهد يصلي في مسجد في مدينة كويتا الباكستانية قبل عشرة أيام.
وأضاف أيضاً ان متشددين يعملون انطلاقاً من باكستان دفعوا 600 دولار لقتلة موظفة اغاثة فرنسية في افغانستان في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى ذلك اعلن مسؤول في حركة طالبان في افغانستان ان الحركة اطلقت سراح مهندس طرق تركي كان قد خطف في الشهر الماضي.
واتصل الملا راضي الذي وصف نفسه بأنه أكبر مسؤول في طالبان في اقليم زابل بمراسل لرويترز يتخذ من قندهار مقرا له ليقول له ان حسن اونال سلَّم لزعماء قبليين الليلة قبل الماضية وأنه سيتم تسليمه لشركته التركية.
وقال قورتولوس ايرجين مدير مكتب كابول بشركة جولسان جوكوروفا التي يعمل بها اونال ان تصريح راضي يتفق مع المفاوضات التي تجرى وراء الكواليس لاطلاق سراح اونال ولكن الشركة لم تتلق بعد أي معلومات تشير إلى انه تم الافراج عنه بالفعل.