* القاهرة - متابعة- عتمان انور:
نفت وزارة الخارجية المصرية انها تلقت اية اتصالات من السلطات التونسية تفيد المشاركة في التحقيقات حول حادث مقتل الفنانة ذكرى للوقوف على ملابساته في الوقت ذاته لم تبت نيابة قصر النيل بعد في طلب السفارة التونسية بالقاهرة لاستلام جثة المطربة ذكري وكانت السفارة التونسية قد تقدمت بطلبها الى عمرو قنديل مدير نيابة قصر النيل غير ان الجثة كانت قد انتقلت الى المشرحة لتحديد اسباب الوفاة..
التحقيقات الأولية
من ناحية اخرى افادت التحقيقات الاولية التي اجريت مع خادمتي ايمن السويدي زينب وام هاشم انهما كانتا داخل الشقة واستيقظتا على صوت مشاجرة اندلعت بين رجل الاعمال وزوجته ذكرى فاسرعتا لاستطلاع الامر فوجدتا رجل الاعمال يوجه الاتهامات لزوجته بأنها تهمله ولا تسمع كلامه وسمعتاه يقول لزوجته انه ينهي اعماله بعد الظهر، وعندما يعود الى منزلهما تكون هي بالخارج بحجة عملها الفني ولا تعود الا في ساعات متأخرة من الليل فاحتدت ذكرى بالقول على زوجها فغلت الدماء في عروقه وأسرع الى دولاب الاسلحة وأمسك بمدفع رشاش وانهال على كل من بالشقة باطلاق الرصاص عليهم فأسرعت الشغالتان بالفرار من امامه الى حجرة وأغلقتا الباب عليهما وانه لم يلتفت اليهما والا كانتا بين الضحايا وكشفت المعاينة الاولية لشقة المطربة ذكرى عن وجود 3 مسدسات ومدفع رشاش استخدمهم زوجها رجل الاعمال في ارتكاب الجريمة وتبين ان مسدسين مرخصان باسم والد الزوج عوني صادق السويدي اما المسدس الثالث والرشاش المستخدمان في الجريمة فغير مرخصين وغير معلوم كيفية دخولهما للبلاد. كما تم العثور على طبنجة غير مرخصة داخل غرفة نوم الزوج لم تستخدم في الحادث كما أفاد تقرير الطب الشرعي عن وجود 81 طلقة في أجساد الجثث الاربعة منها 25 طلقة في جسد ذكرى وعمر الخولي مدير اعمال السويدي 29 رصاصة وخديجة صبري مديرة أعمال ذكرى 26 رصاصة ورصاصة واحدة في منطقة الرأس لأيمن السويدي.
سر الممثلة المغمورة
كشفت التحقيقات الاولية لملابسات الحادث عن وجود ممثلة مغمورة تدعى كوثر فتحي كانت بصحبة الفنانة ذكرى داخل شقتها وسأل زوجته ذكرى عن سبب وجودها فقالت انها تقرأ لها الفنجان فقام بطردها وكانت الانباء قد تضاربت حيال هذه الممثلة المغمورة فقد قال البعض انها كانت بصحبة ايمن السويدي وزوجته ذكرى اثناء قضائهم حفل العشاء الذي شاركهم فيه مدير أعماله ومديرة أعمال زوجته في مطعم بلاز الواقع على كورنيش النيل بجوار الجامعة وقد اشتراه السويدي قبل شهر وبعد انقضاء السهرة طلب منها مغادرتهم.
ممثلة تواجدت بالشقة قبيل الحادثة
وفي التحقيقات مع الممثلة المغمورة كوثر مصطفى أكدت تواجدها قبل وقوع الجريمة بلحظات في شقة المطربة التي أكدت ان مشاجرة اندلعت بين رجل الأعمال وزوجته بسبب كثرة سفرياتها لاحدى الدول الخليجية في الآونة الأخيرة وأضافت كوثر في أقوالها ان المطربة الراحلة نفت كل شكوك زوجها ثم فوجئت برجل الاعمال يطلب منها - كوثر - مغادرة الشقة وقام بطردها في الفجر.
اللوثة
كما تضاربت الاقوال حول سر اللوثة التي انتابت ايمن السويدي وقيامه بارتكاب تلك المذبحة البشعة
فأكدت بعض المصادر الامنية ان السويدي كان في حالة سكر بين عند عودته للمنزل في ساعة مبكرة من صباح يوم الحادث. وعندما حدثت مشادة عنيفة بينه وبين زوجته ذكرى ومدير اعماله عمر حسن صبري الخولي قام على اثرها الاول باطلاق النار عليهم غير ان أقاويل اخرى راحت تتردد عن أزمته المالية التي يمر بها حيث تبين انه مديون للبنوك بمبلغ 140 مليون جنيه قروضا وتسهيلات ائتمانية لأربعة بنوك وكان وزير الداخلية قد أصدر قرارا بادراج اسمه في قوائم الممنوعين من السفر بعد ان أكدت المعلومات الامنية قيامه بتهريب جزء من أمواله للخارج ولكن بعد ادراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر تمت جدولة ديونه الى البنوك وبدأ في تسديد مديونياته.
من جهة ثالثة ثارت أقاويل عن تسبب زوجة أخرى في أزمته حيث كشفت الوقائع عن زواج ايمن السويدي براقصة مغربية تدعى نادية واعتادت الظهور معه في عدة حفلات وقد تزوجها عرفيا أيضا. وعندما علمت نادية باعلان السويدي لزواجه من ذكرى جن جنونها ولاحقته وعاتبته اكثر من مرة وكان آخرها على الموبايل الخاص به لكنها فشلت في ابعاده عن ذكرى وقد قام السويدي وذكرى بقضاء اجازة بعد اعلان زواجهما الرسمي في شرم الشيخ ومن المعروف ان رجل الاعمال ايمن السويدي قد تزوج من ثلاث فنانات قبل ذلك هم حنان ترك ونادية المغربية.
خلافات سابقة
تعود قصة ذكرى مع زوجها ايمن السويدي الى اكثر من عام مضى حيث شهدت اروقة المحاكم المصرية خلافات حول زواجها العرفي ومحاولة السويدي اثبات صحة توقيعها على العقد وبالفعل حكمت له المحكمة بصحة التوقيع.
زوجها السابق قدمها
وكانت الفنانة ذكرى متزوجة من الموسيقار هاني مهني الذي اكتشفها وقدمها للوسط الفني ثم انفصلت عنه وكان زوجها ايمن السويدي ابن رجل الاعمال السويدي ومحاولة تجارة الادوات الكهربائية متزوجا من الفنانة اللبنانية جيهان قمري ثم انفصل عنها ليرتبط بذكرى بزواج عرفي في باريس.
قرابتها بوردة
وقد ارتبطت ذكرى بالوسط الفني على انها تنتمي بصلة قرابة للفنانة الكبيرة وردة من ناحية الام وكان اول اشتراك لها في الفعاليات الغنائية بالقاهرة من خلال مهرجان القاهرة الدولي للاغنية منذ اكثر من خمسة اعوام وكان المشرف على المهرجان حينها الاستاذ وجدي الحكيم الذي رفض اشراكها في هذه الدورة وامام اصرارها على المشاركة دخلت معه في معركة كلامية وشد وجذب داخل كواليس المهرجان وحينها تفاخرت انها ابنة اخت وردة وقد جاءت بتوصية منها لكن وجدي الحكيم رفض اشراكها فتحولت الى بركان منفجر في وجه الجميع ولم تهدأ الا باصطحابها خارج مقر المهرجان وكان في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات والتي اصطحبتها للخارج المذيعة بوسي شلبي زوجة الفنان محمود عبد العزيز بعد ذلك استطاعت ذكرى اثبات تواجدها بالقاهرة عبر عدد من اغانيها وحفلاتها حيث شاركت في عدة حفلات بجوار نجوم الطرب ومنهم محمد عبده فقد كانت تقدم فقرة صغيرة قبل حفلته كما شاركت في الاوبريتات الوطنية التي كانت تعد في مصر في المناسبات وآخرها اوبريت الحلم العربي بعد ذلك فوجىء الوسط الفني بقصة زواجها من رجل الاعمال المصري ايمن السويدي وقصة هذا الزواج ادخلتها ابواب المحاكم بدلا من ابواب الفن فقد شهدت اروقة المحاكم على مدى اكثر من عام مضى قصة هذا الزواج الذي تم عرفيا في باريس غير ان الزوج اراد ان يثبت هذا الزواج في مصر والغريب ان ذكرى رفضت فقام الزوج برفع دعوى قضائية لاثبات صحة توقيع ذكرى على عقد الزواج العرفي وبالفعل حكمت له المحكمة بصحة التوقيع وزادت الخلافات بينهما ورغم تردد السويدي على زوجته ذكرى في شقتها الا ان الخلافات لم تهدأ وبدخول مدير اعمال ايمن السويدي على خط هذه الخلافات في محاولة للتصالح.
تزايد الخلافات
وكذلك بدخول مديرة اعمال ذكرى وهي زوجة مدير اعمال ايمن السويدي في محاولات الصلح لم يزد الا الخلافات تفاقما ويبدو انهم تحولوا الى حجر عثرة امام ايمن السويدي حتى انتهت القصة بكاملها بهذه المذبحة البشعة التي ارتكبها ايمن زوج ذكرى ثم انتحاره.
ليس مجنونا
المؤشرات الاولية عن ايمن السويدي لا تدل على جنونه او فقدانه لعقله يدل على ذلك مواصلته لرفع الدعاوى القضائية كما انه رجل اعمال ناجح اما سبب هذا اللوثة التي انتابته فهذا ما تبينه سير التحقيقات في الايام القادمة.
| 
