غنى أجمل الأغاني والحشود تتزاحم
فنان العرب يحيل عيد القاهرة «عيدين» ويطرب كعادته

  * القاهرة عتمان أنور:
كما الأعياد يهل فنان العرب على القاهرة فقد أصبح جزءاً من احتفالات المصريين بالعيد ففي ليلة غنائية من لياليه الدافئة الحميمة شدا فنان العرب محمد عبده بأجمل أغنياته لأكثر من 1500 مستمع من محبيه ورواده احتشدوا جميعا في أكبر قاعة احتفالات بأحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة وكعادة أبونورة أنشد فأطرب الجميع، وجاءت كلمات أغانيه لتسري الدفء في أوصال الحضور رغم برودة الشتاء في القاهرة.
أحيا فنان العرب حفله الساهر بالقاهرة ثالث أيام عيد الفطر المبارك لصالح صندوق المعاشات بنقابة المهن الموسيقية بالقاهرة ليؤكد كعادته وقفته الجادة والأصيلة بجانب كل شيء خير. وان الفنان موقف كما سبق ان قدم حفلا خيريا لصالح المجلس العربي للطفولة لذا أصبح فنان العرب أبرز الشوامخ الفنية على الساحة واعتلى منصة التتويج الفني ولقب فنان العرب عن جدارة واستحقاق.
**
بعد الواحدة كان الموعد
بدأ الحفل الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس في ظل استمرار تدفق الجماهير ووسط استقبال حافل للفنان الكبير فقبل ان يصعد المسرح التف حوله مجموعة كبيرة من الجماهير لتقدم له باقات الورد التي امتلأ بها المسرح خلفه وكان يستقبلهم بود وترحاب ووقف شامخا على المسرح ليؤكد في أقوال بسيطة ونابعة من القلب موقف الفنان الأصيل فقال: يسعدني ويشرفني كفنان سعودي وعربي ان أسهم في هذا الحفل لصالح صندوق المعاشات بنقابة المهن الموسيقية.
مساء الخير
وبدأ أبو نورة أغنياته وسط تصفيق حار بأغنيته مساء الخير وتوالت أغنياته لتصل إلى ثمانية أغان ما بين أغنياته القديمة والحديثة فغنى «مركب الهند» و«مرت سنة» و«بنت النور» واختلفنا «ولنا الله» و«مجموعة إنسان» و«شبيه الريح» وأحدث أغانيه «مذهلة» التي استقبلها الجمهور بتصفيق حار.
الجماهير تردد
ولعل ما يلفت النظر في حفل محمد عبده هو التجاوب الكامل من الجماهير لأغنياته، فكان الحضور يرددون وراءه كلمة بكلمة ويصفقون على ايقاعاتها، كما أكد محمد عبده على ان الفنان الحقيقي هو الذي يجيد الانصات الكامل لجماهيره والاهتمام برأيهم فبين كل أغنية وأخرى ينال تصفيقاً حادا فيرد بالشكر ويقوم بتحية الجماهير ولم يرفض طلب الجماهير إعادة العديد من مقاطع الأغنيات كما حدث في بنت النور ومذهلة، فكان يعيدها عن طيب خاطر كما ترك محمد عبده للجماهير حرية الاختيار بين أغنياته ليقوم بغنائها وهذا ما حدث مع «مجموعة إنسان» و«لنا الله».
شوق متجدد
الجمهور الذي احتشد لسماع فنان العرب تمثل في شخصيات عامة وفنانين وأعضاء الجاليات العربية في القاهرة والأسر ونسبة غالبة من الشباب، ومن أبرز هذه الشخصيات الفنان حسن أبو السعود نقيب المهن الموسيقية والمطرب هشام عباس وخالد عجاج والمذيعة بوسي شلبي وزوجها الفنان محمود عبدالعزيز والمطربة غادة رجب وظل محمد عبده يغني ويشدو حتى نسمات الفجر وامتداد خيوط الشمس حتى صباح اليوم التالي لينتهي الحفل وتخرج الجماهير في نشوى وهم يردودن الأغنيات وفي حالة شوق متجدد لسماعه مرة أخرى.
أبو السعود: محمد عبده من جيل العمالقة
بعد انتهاء الحفل التقينا الموسيقار حسن أبو السعود نقيب المهن الموسيقية الذي أكد لنا ان محمد عبده فنان من طراز رفيع وهو ينتمي لجيل العمالقة الكبار الذين يحتفظ لهم التاريخ بمكانة كبيرة، مشيراً إلى ان حضوره واحياءه لهذا الحفل يمثل قدوة ومثلاً يجب ان يحذو حذوه المطربون والمطربات وقال انه ليس غريبا على فنان العرب ان يتخذ هذه المواقف الأصيلة فأغنياته كلها تعبر عن هذه الأصالة والحضارة النابعة من بلد أصيل له مكانته في قلوبنا جميعا وانا بصفتي الشخصية اعتبر نفسي من مستمعيه الجيدين وأعتبره واحدا من المطربين المفضلين لدي وأحتفظ بمكتبي بالبوماته كلها ولا يسعني إلا ان اقدم له كل التحية والاجلال المطربة غادة رجب قالت إن فنان العرب تعلمت منه الكثير ومازلت اتعلم منه فهو مثال للفنان الحقيقي في زمن عز فيه الفن الأصيل والحقيقي وأنا أشيد بحسن اختياراته لأغانيه.