في مثل هذا اليوم من عام 1838 أعلنت المكسيك الحرب على فرنسا. دارت معركة ليوم واحد وعلى الرغم من أن المكسيكيين حققوا بعض النجاحات الأولية، إلا أنه تم إرغامهم في النهاية على التقهقر. تركت حرب «الباستري» أثرها الهام الوحيد في التاريخ المكسيكي. رغم أنها كانت هزيمة بالنسبة للمكسيك، إلا أنها كانت نصرا بالنسبة لرجل واحد هو انطونيو لوبيز دي سانتا.
في 1833 كان الجنرال انطونيو لوبيز دي سانتا آنا، على سدة الرئاسة في المكسيك. و في 1836، قاد حملة عبر الريو غراند لقمع ثورة كانت تطالب باستقلال تكساس، التي كانت حينها جزءا من المكسيك، في الوقت الذي قام فيه بأسر الامور وقد لحقت به الهزيمة ووقع في الأسر، وبطريقة ما تدبر عقد اجتماع له مع الرئيس الأمريكي، أندرو جاكسون
وفي طريقه إلى واشنطن، كان يتم الترحيب به كأحد المشاهير بواسطة الحركة المناهضة للرق إذ انها نظرت للأحداث في تكساس باعتبارها جهدا قام به الأرقاء في الولاية لتحسين أوضاعهم، ولأنه كان ما يزال الرئيس الشرعي للمكسيك، فقد استطاع سانتا آنا أن يحصل على حريته مقابل الموافقة على الاعتراف باستقلال تكساس إذا ما تم السماح له باستشارة الكونغرس المكسيكي حيث ان ايرادات الجمارك التي انقطعت بسبب الحصار كانت مصدر الدخل الرئيسي بالنسبة للحكومة، بدا أن الوقت غير مناسب لكي يتولى من جديد زمام الأمور في بلد شبه مفلس، إضافة إلى ذلك، فان مفاوضاته مع الأمريكيين التي أدت إلى فقدان تكساس كانت محل جدل.
|