في مثل هذا اليوم من عام 1999 قررت الحكومة البريطانية السماح بتداول اللحوم المتصلة بالعظم في الأسواق، وذلك بعد استمرار حظر بيعها لمدة سنتين على التوالي.
وكانت الحكومة البريطانية قد أصدرت قراراً بحظر بيع اللحوم الحمراء من هذا النوع كما أصدرت التحذيرات للمواطنين بعدم استخدام هذه الأنواع من اللحوم، وذلك بسبب انتشار ميكروب «بي إس إي» بشكل غير مسبوق وخطير في الثروة الحيوانية من الماشية.
وقد أكد مسئولو الصحة البريطانية على هذا القرار مضيفين أن مثل هذا الميكروب الموجود في اللحوم من شأنه أن يؤدي إلى إصابة مخ الإنسان بمرض خطير.
وبالرغم من امتثال المزارعين وكذلك بائعي اللحوم بهذه القرارات إلا أن المراقبين أكدوا أن خسائرهم قد بلغت الملايين من الجنيهات.
ولم تقدم الحكومة البريطانية على رفع الحظر عن هذا النوع من المنتجات الغذائية إلا بعد تأكيدات وزارة الصحة البريطانية والأطباء البيطريين بأن خطورة هذا الميكروب قد زالت تماماً.
وقد جاء القانون ليحدد أعمار الماشية التي يسمح باستخدامها وتفعيلها في السلسلة الإنتاجية حيث لا يجب أن يزيد عمر الماشية عن ثلاثين شهراً.
يذكر أنه لم يتم رصد أي من الحالات تحت هذا السن منذ بداية انتشار الحالات.
وعلى غير المتوقع، لم يأت هذا القرار برفع الحظر بالنفع على المزارعين كما بدا للحكومة، إذ أن هناك مشكلة أخرى ألقى عليها الضوء أحد المزارعين البريطانيين وهي إقناع العالم الخارجي من الدول التي كانت تستورد اللحوم من المملكة المتحدة. ففي حين لم يستغرق إقناع الناس بخلو اللحوم من الأمراض الخطيرة كثيراً من الوقت داخل بريطانيا، فإن هذا المزارع يعتقد أن المسألة سوف تطول إلى أن يعود استيراد اللحوم الإنجليزية إلى ما كان عليه في السابق.
| 
