في مثل هذا اليوم من عام 1950 صرح الرئيس الأمريكي ترومان علانية بأنه «سوف يكون القائد العسكري في الميدان مسؤولا عن استخدام السلاح الذري ضد الصين».وجاء هذا التصريح بشكل يصعب تصوره، فإن ترومان لم يكن مدركا لنص قانون السلاح الذري الذي ينص على أن الرئيس وحده هو من يستطيع التخويل باستخدام القنبلة الذرية،تصريح ترومان أصاب المجتمع الدولي بالصدمة.
استمع ترومان للأخبار السيئة الواردة من الجبهة ووجد نفسه مصدوما. لقد تم التأكيد له منذ ثلاثة أيام بأن ماك ارثر على وشك أن ينهي الحرب الكورية وأن يعيد الجنود الأمريكيين للوطن. الآن، فإن ماك ارثر يطالب بالمزيد من القوات الأمريكية.
يتم عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي. الجنرال برادلي يبلغ ترومان بأنه لم تعد توجد قوات يمكن إرسالها وأنه قلق من وجود 300 قاذفة صينية في منشوريا.
إن مناطق الإمداد والقواعد الجوية التابعة للأمم المتحدة مكشوفة أمام الهجمات الجوية. ترغب القوات المسلحة في تنفيذ ضربات وقائية ضد القواعد الجوية الصينية، غير أن الجنرال مارشال ينصح بعدم الدخول في حرب ضد الصين.
يحذر مارشال من أن حربا مع الصين ستفيد السوفييت وسوف تجعل الأراضي الأمريكية هدفا للهجمات النووية والأرضية السوفييتية. أصبح ترومان أكثر قلقا من الأثر السلبي الذي ستحدثه الهزيمة على مستقبله السياسي. يفقد ترومان الثقة في هيئة الأركان المشتركة - «حفنة من الحمقى الجبناء في حلل باهية». ويطالب هيئة الأركان المشتركة بأن تعرض عليه كافة الرسائل الموجهة لماك ارثر لكي يجيزها شخصيا قبل أن يتم إرسالها.
الفرقة الثانية الأمريكية تتعرض لهجوم سيئ في سنشون و تتقهقر جنوبا وقد خلفت وراءها معظم أسلحتها وتجهيزاتها، متكبدة خسائر بلغت نحو 6000 قتيل.
|