بعض الكلام
زبن بن عمير
وداعاً طلال

هاتفني الحميدي الحربي وأنا عائد من الكويت وكنت أقود وبجانبي والدي عمير بن زبن حفظه الله ليبلغني الخبر الصاعقة فقال: طلال يطلبك الحل قلت طلال من؟ قال: طلال الرشيد عرفت أنه هو.. أقفلت فأخبرت والدي الذي لم يكن يعرف طلال فدمعت عيناه وترحم الله وقال: والله انها خسارة، هذا رأس من رؤوس العرب البارزين على الاطلاق هذا سلالة طيبة وفخر وشيمة وسكت.
رحل عنَّا طلال الانسان، وبقي لي عدة لمحات في مقلتي بصورته، وفي أذني حديثه وفي قلبي حبي للرجل المتواضع أقابله فألقى كل ترحيب منه وجلست معه مرة في مكتب أحد محرريه وهو الرئيس الذي المفروض ان يستدعي موظفيه ليخاطبهم في مكتبه فجلس وكان على كرسي الضيوف وتحدثنا عن أدق التفاصيل حتى عندما سألته لماذا لا تجعل فواصل أسبوعية؟! قال: لا أملك قيمة المطبعة يا زبن ولكن إن شاء الله.
تخيلوا رجل يحظى بهذا الزخم الإعلامي والشهرة الفائقة ومع ذلك تواضعٌ وصراحةٌ لا لشيء وإنما يعلم بأن المال راحل ولا يبقى إلا مثل ما بقي منه:
الطيب.. وحسن الصيت.. وحسن الذكر..
أسأل الله أن يعلي منزلتك ويجبر عزاء شمَّر القبيلة العريقة في وفاة رأسٍ من أهم رؤوسها وأعزِّي الجميع في وفاة طلال بن عبدالعزيز الرشيد.
نهاية:
لم تكتمل بعد ولكنها في طريقها فالشعر يكتمل والجرح لا يندمل: