بيت القصيد
ستبقى خالداً في ذاكرتنا يا طلال وخبر وفاتك هزنا يابو نواف
تركي المريخي

مدخل..
كريم والله انه يستحي من ردة الأنفاس
ليا منه عطاها للهبوب وردت لجوفه
رحل طلال العبدالعزيز الرشيد وترك خلفه إرثاً عظيما سيبقى خالداً في ذاكرة التاريخ
رحل أبو نواف والحزن يجتاح قلوبنا جميعاً..
يقول الكريم ابن الكريم الأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود «السامر» بألم وحزن بعد رحيل «الملتاع» لاشك ان رحيل طلال خسارة كبيرة لأنه انسان تتجسد فيه صفات الفارس النبيل بأخلاقه ولعل عشقه وولعه بالقنص ما هو إلا صورة حقيقية تجسد مدى ارتباطه بأصالته وعشقه لهذه الصحراء التي علمتنا الشموخ.
رحل أحد أبناء هذا الوطن بعد ان قدم كل ما بوسعه من أجل الوطن.
كم من الآلام والجروح ضمدتها يداك الحانية يا أبا نواف.
أبا نواف الأعين تبكيك والقلوب حزينة والفجيعة كبيرة على رحيلك.
رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته. آمين
طلال الرشيد الشاعر «الملتاع»
استطاع بقوة واستحقاق ان يضع اسمه في الصفوف الأولى من الشعراء المتميزين في الساحة. كنت أقرأ من ضمن آلاف المعجبين بشعره.. فيأسرني بأسلوبه وجزالة شعره التي لا يختلف عليها اثنان. فهو شاعر متميز صادق له قدرة فذة على توظيف الألفاظ والمعاني بشكل رائع ومميز.
للأمانة.. حينما تقابل طلال العبدالعزيز الرشيد حتى ولو لأول مرة.. فانه بمجرد مقابلتك له فإنه يأسرك ويشدك بشكل أو بآخر.. فهو رحمه الله ذو شخصية متواضعة جداً.. سمح دمث الأخلاق وأشياء كثيرة.
وعندما ساهم طلال الرشيد في تسجيل وجه مشرق للثقافة العربية وذلك في تأسيس مجلة «فواصل» وهي المجلة التي تعنى بإبداع الانسان العربي عامة والخليجي خاصة فقد اتخذ خدمة الشعر الشعبي في بلاده نبراساً له دون النظر للتنافس الاعلامي والكسب المادي.
طلال شاعر مثقف وواع لذلك استطاع ان يحلق في سماء الأغنية لأنه مدرك بأنه الوسيلة الأكثر انتشاراً في توصيل ثقافة الشعر الشعبي خارج نطاق الاقليمية ليمنحها أفقاً أرحب ورؤية واعية، فكانت البداية بصوت فنان العرب محمد عبده من خلال قصيدة «سنا الفضة»