Sunday 30th november,200311385العددالأحد 6 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ماهي السعادة في نظركم؟! ماهي السعادة في نظركم؟!

قرأت عبر تلك العزيزة مقالات عن السعادة خطتها أقلام متوهجة فأحببت أن أرسم لوحة عن تلك السعادة.. أسجلها بمدادي استضافتها جبلتي المشحونة بالخير والحب للجميع..
فكثيراً ما نسأل أنفسنا عن السعادة.. وكثيراً ما نسمع الآراء والمقترحات حول مفهوم السعادة فقال قوم: إن السعادة في الصحة وقال آخرون إنها في الايمان وقال آخرون إنها في الطمأنينة وهناك من يرى أنها في الغنى.
إن الأيام تمضي مسرعة والسنين تمر كما يمر البرق الخاطف وقد تنتهي أجيال وتأتي أخرى والناس لم يتفقوا على تحديد مفهوم السعادة.
إن السعادة كلمة تعج بالمفاهيم الجميلة والأحلام الوردية بل هي كالزهرة التي يفوح شذاها لينشر أريجه في كل مكان..
نعم هذه السعادة الحقة والتي لا تكمن إلا بطاعة الله وتقواه والبحث عن مرضاته وصدق من قال..


ولست أرى السعادة جمع مال
ولكن التقي هو السعيد

فالسعادة الحقة والتي ننشدها ليست في تكديس المال أو جمعه وإنما في الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل أما في غير ذلك فلا نعتبرها سعادة بل «وهم السعادة» وإذا كان البعض قد حدد مفهوم السعادة بالتقوى فالأكثر لم يحدد بعد مفهوم السعادة ولم يصل لها بل نراه يتذمر من الحياة ويشكو دهره لذلك ردد الشاعر قوله:


كل من لاقيت يشكو دهره
ليت شعري هذه الدنيا لمن؟

والبعض الآخر يرى السعادة في الصحة فمتى ما تعرض لعارض صحي تذمر من الحياة وأعلن رحيل السعادة عنه حتى يسترد صحته وعافيته.
أرأيت قارئي العزيز كيف تختلف ميول الناس وكيف يختلف تفكيرهم؟
إن هؤلاء الذين يرون السعادة في المال والغنى والصحة وغيرها قد اعتلت أبصارهم غشاوة فانقلبت موازينهم ونسوا أو تناسوا ان الحياة ماهي إلا أنفاس معدودة قد تنتهي فيبدأ العد التنازلي حتى يصل إلى ساعة الصفر حينها لن يحمل الإنسان معه مالاً ولن ينفعه ثراء بل لن يرحل معه سوى إيمانه.
من هنا نرى ان السعادة الحقة في الإيمان المطلق بالله سبحانه وتعالى والتسليم بعظيم قدرته وشمول إحاطته وعلمه وان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وأن الأمة لو اجتمعت على نفع أو ضر لم تقدر على بذل الأول أو دفع الثاني إلا بأمر الله وتقديره.
وأخيراً: اللهم اجعل سعادتنا في طاعتك وابتغاء مرضاتك إنك على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
وللعزيزة كل حب وتقدير.
طيف أحمد

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved