* مدريد - د.ب.أ:
ينتشر في قرية بارباتي الساحلية بجنوب أسبانيا عدد كبير من متاجر بيع الملابس الراقية. ورغم ارتفاع معدل البطالة في القرية التي يغلب صيادو الأسماك على سكانها ومشهد قوارب الصيد المهجورة على الشاطئ تجد كثيرين من الشبان في شوارعها يقودون سيارات ودراجات بخارية فاخرة. ولا يعرف مصدر الأموال في القرية التي هجرت صناعة الصيد ولكن الأمر ليس لغزاً حيث لا يفصل شاطئ بارباتي عن سواحل المغرب إحدى أكبر الدول المنتجة للحشيش في العالم غير ثلاثين كيلومترا من المياه.
ولكن بارباتي ليست المكان الوحيد في أسبانيا الذي يعتقد أن أموال المخدرات أدت فيه إلى إنعاش الوضع الاقتصادي. ونشرت صحيفة «إل موندو» اليومية تقريرا في الآونة الاخيرة جاء فيه أن بلادنا تخسر الحرب على عصابات المخدرات. وأصبحت أسبانيا من المعابر الرئيسية لتهريب المخدرات في العالم.وتشير الاحصائيات إلى أن نحو 570 طنا من الحشيش و18 طنا من الكوكايين صودرت في أسبانيا العام الماضي وهي كمية تفوق كثيرا ما صودر في دول الاتحاد الاوروبي مجتمعة.ويعتقد أن 50 في المئة من الكوكايين و65 في المئة من الحشيش المهربة للاستهلاك في أوروبا تمر إلى القارة عن طريق أسبانيا. ولذلك فليس غريبا أن تصبح أسبانيا من الدول التي تتزايد فيها نسبة مدمني المخدرات.
|