* الدمام - حسين بالحارث
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد ظهر أمس بمعايدة أفرع القوات المسلحة في المنطقة الشرقية.
وكان في معية سموه صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، كان في استقباله ولدى وصول سمو النائب الثاني لمقر قيادة المنطقة الشرقية كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي وقائد المنطقة الشرقية اللواء الركن سرور بن محمد الحربي وعدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وفور وصول سموه مقر الحفل عزف السلام الملكي، ثم بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى قائد المنطقة الشرقية اللواء الركن سرور الحربي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والحضور قائلا: بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن منسوبي القوات المسلحة بالمنطقة الشرقية أرحب بسموكم الكريم ومن في معيتكم أجمل الترحيب وأكمله مقدرين لسموكم اقتطاع جزء ثمين من وقتكم المزدحم بالواجبات والمسؤوليات الجسام لتشاركوا اخوانكم وأبناءكم منسوبي القوات المسلحة فرحة العيد السعيد.
ورفع اللواء الحربي بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز سائلا المولى ان يعيده عليه - حفظه الله - أعواما عديدة كما رفع التهنئة إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسمو النائب الثاني والشعب السعودي.
وقال: إن قواتنا المسلحة التي هي بعد الله درع هذا الوطن وحامي مكتسباته وحارس أمنه قد وصلت بمختلف فروعها درجة عالية من الكفاءة والمقدرة والجاهزية بفضل الله ثم مازودت به من سلاح حديث وتدريب عال مؤكداً ان منسوبي القوات المسلحة مدركين لواجبهم المقدس تجاه هذا الوطن الغالي وما يحيط بنا من احداث وحوادث تتطلب من الجميع اليقظة والحذر كي لا يحقق طامع مطلبه ولا حاقد مقصده.
وفي ختام كلمته دعا قائد المنطقة الشرقية المولى عز وجل أن يحفظ هذا البلد آمنا وان يحفظ مليكه وسمو ولي عهده وسمو نائبه الثاني من كل مكروه.
ثم ألقيت قصيدة نبطية بهذه المناسبة.
اثر ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة وجهها لمنسوبي القوات المسلحة بمناسبة عيد الفطر السعيد فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الانبياء والمرسلين نبي الهدى والرحمة.
أيها الاخوة الكرام.. منسوبو هذه المنطقة منطقة الخير والوفاء.. اخواني الكرام من القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوي انكم أيها الاخوة في هذا المكان تتحملون مسؤولية عظمى أنتم أهل لها، بداية ذي بدء تحية صادقة وتهنئة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القائد الاعلى لجميع القوات المسلحة العسكرية ومن سمو ولي العهد الامين الذي يعمل بتوجيه من خادم الحرمين وتوجيه من وطنيته لخدمة دينه ومواطنيه.. تحية صادقة من شعب المملكة العربية السعودية عسكريين ومدنيين انه في هذا المكان مكان الخير مكان الوفاء والمحبة مكان المسؤولية العظمى التي ينظر لها كل إنسان نظرة خاصة اما حاقد يريد الاخلال بأمنها أو حاسد يريد الاخلال بما وهب الله لها في هذه المنطقة.. ولكن ولله الحمد وبالله تعالى ثم بكم وأمثالكم نحمي الوطن وندافع عنه.
أيها الاخوة الزملاء.. إنني سعيد جداً ان التقي بكم كل سنة في هذا العيد السعيد نرجو الله سبحانه وتعالى أن يعيده علينا وعليكم وشهر الصيام وان نكون واياكم من المقبولين عنده سبحانه وتعالى.. ماذا أقول عنكم.. اخوانا أكفاء.. أبناء أكفاء.. آباء.. لا أريد أن أقول هذه لانني لا أريد الكبر فيكم وأنتم أهل للابوة وأهل للاخوة فلذلك تحية صادقة مستعينين في ذلك بالله سبحانه وتعالى لما نحن فيه من خدمة الحرمين الشريفين إنها امتحان لنا جميعا ان نقوم بواجب ديننا وعصمة امرنا في هذه المنطقة الحساسة من العالم.. الجزيرة العربية.. هل نقصر؟.. نرجو من الله سبحانه ان نقوم بالواجب كما قام به آباؤنا وأجدادنا..
إننا أيها الاخوة الزملاء ننظر لكم نظرة الثقة نظرة التفاؤل نظرة الطمأنينة وليس نظري انا كخادم من خدامكم.. لا ولكن نظرة شعبكم الوفي فيكم جميعا.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهديكم سواء السبيل ويلم شمل الامة العربية لحماية المقدسات كما كنتم دائما وأبدا والله تعالى يتولانا جميعا وهو الذي ينصرنا بالعقيدة الاسلامية.. لكم مني التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي.. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي وأصحاب السمو الامراء وعدد من المسؤولين بالمنطقة الشرقية من مدنيين وعسكريين .
من جهة ثانية رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس اللجنة الوزارية للبيئة بعد عصر أمس حفل افتتاح المرحلة الاولى من المختبرات المركزية للمراقبة البيئية ومركز الدراسات البيئية التابعين للمركز الاقليمي للارصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية.
وكان في معية سموه لدى وصوله موقع الحفل صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وأصحاب السمو الامراء.
وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ونائب سمو الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة الاستاذ إبراهيم المعيوف وكبار المسؤولين في الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة.
وبعد أن أخذ سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز مكانه في الحفل بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة كلمة قال فيها:
لقد أرسيتم صاحب السمو قاعدة ذهبية في عقول ونفوس الجميع مفادها ان العمل البيئي واجب كل إنسان وإذ تتشرف الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بافتتاحكم بعض منجزاتها، فاسمحوا لي ان أوجز أبرز معالمها.. فالمختبرات المركزية للمراقبة البيئية انشئت لهدفين أولهما فحص وتحليل عينات المسح البيئي لأضرار التلوث في منطقة الخليج خلال الاعوام الماضية وقد اتمت بتوفيق الله فحص 000 ،32 عينة من المسوحات الميدانية كما نجحت في استخلاص نتائج جوهرية قادت إلى خلاصة الدراسات التي نعرضها على انظاركم اليوم.
وأبان سموه ان ثاني أهداف المختبرات هي فحص المقاييس البيئية وتحليل انبعاثات ومصادر التلوث للمنشآت والمرافق الصناعية على مستوى المملكة كجزء أساسي من مراقبة الوضع الراهن للبيئة على تراب الوطن وفي مياهه وسمائه وما تفتتحونه اليوم هو المرحلة الاولى من هذه المختبرات ذات الطاقة الاستيعابية المتنامية.
وكشف سموه عن الشق الثاني من فعاليات اليوم وهو تدشين مركز الدراسات البيئية الذي يختص بتغطية جميع المعلومات من واقع الدراسات البيئية بما فيها الاثار الناجمة عن التلوث الضار بالمناطق البحرية والساحلية والبرية.
واستطرد سموه قائلا: في السياق نفسه يفتتح سموكم المركز الاقليمي للرئاسة بالمنطقة الشرقية وهو أحد خمسة مراكز إقليمية على امتداد الوطن.
وتحدث سموه عن الاضرار التي تعرضت لها منطقة الخليج خلال حرب الخليج الثانية مبينا ان الرئاسة قامت بدورها الوطني في التواصل مع الأمم المتحدة واجراء مسوحات ميدانية واسعة ودراسات موثقة توضح حجم الاضرار التي حلت بشواطئ المملكة على ضفاف الخليج ومياهها وجوها وبرها حيث اتبع ذلك باجتماعات عمل حثيثة ومكثفة مع اللجان المعنية في المنظمة الدولية.
وأعلن سمو الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة الانتهاء في تلك المباحثات المستفيضة إلى اقرار الامم المتحدة بحق المملكة في تعويضات مالية عن تلك الاضرار لنتمكن بعوائدها من اصلاح ومعالجة ما لحق من أذى بيئي بالغ وقال: ندخل الان مباحثات تقدير قيمة ذلك التعويض بين مطالباتنا وتقديرات الامم المتحدة بعد ان ثبتنا حق المملكة فيه.
وأوجز سموه خلال كلمته الانجازات التي حققتها الرئاسة خلال العامين الماضيين والمتمثلة في صدور النظام العام للبيئة ثم صدور لائحته التنفيذية وقبلها تحولت الجهة المعنية من مصلحة إلى رئاسة عامة للارصاد وحماية البيئة تعزيزاً لجهازها الوظيفي كما أجريت التعديلات التنظيمية اللازمة لكفاءة الاداء وأعطت الرئاسة اهتماما خاصا للاسراع في استكمال الدراسات البيئية لاضرار حرب الخليج كما تعززت في الفترة ذاتها مسيرة ثلاثة مراكز اقليمية للرئاسة وانشئت جمعية أصدقاء البيئة وصدر العدد الاول من مجلة البيئة والتنمية كأول بذور خطة توعية شاملة بالبيئة على مستوى المملكة ولسنوات قادمة بإذن الله.
واختتم سمو كلمته قائلا: ما كان لهذا الجهد ان يثمر من منسوبي الرئاسة وأبنائها لولا العناية الخاصة التي يوليها لهذا الهدف النبيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله ثم المتابعة والدعم غير المحدود من سموكم الكريم فلكم يا سمو الأمير باسم الرئاسة ونيابة عن جميع منسوبيها كل الامتنان والعرفان.
بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومرافقوه بجولة في معرض دراسات وبرامج الرصد والتقييم استمع خلالها لشرح عن المعرض ومحتوياته من مدير عام المركز الوطني للارصاد والبيئة الدكتور سعد محلفي.
كما شاهد سموه نماذج للاجهزة المستخدمة من قبل مصلحة الارصاد ونماذج لتقنيات المعالجة والتنظيف للشواطئ الملوثة بالزيت.
بعد ذلك قام سموه بافتتاح المرحلة الاولى من المختبرات المركزية للمراقبة البيئية حيث قام سموه بقص الشريط ايذانا بافتتاح المختبر وتجول في أقسامه المختلفة واستمع لإيجاز عنها وعن نشاطاته المختلفة.
ثم توجه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمركز دراسات الرصد والتقييم للآثار البيئية على الصحة العامة حيث قام سموه بازاحة الستار عن اللوح التذكاري وقص الشريط ايذانا بافتتاح المركز وتجول سموه داخل المركز حيث استمع الى ايجاز عن نظام المعلومات الجغرافية بالمركز.
اثر ذلك شاهد سموه عرضا وثائقيا مصورا عن نتائج الرصد والتقييم للآثار الناجمة عن التلوث الذي لحق بالمناطق البحرية والساحلية والبرية بالمنطقة الشرقية.
وفي الختام تسلم سمو النائب الثاني هدية تذكارية بهذه المناسبة من سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، بعدها غادر سموه الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .
والجدير بالذكر ان الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة قامت بإجراء عدد من دراسات الرصد والتقييم البيئي للمناطق المتأثرة من تلوث وأضرار حرب الخليج الثانية حيث قامت الرئاسة بمسح مايزيد عن 800 كيلو متر على امتداد الساحل الشرقي للمملكة من جزيرة أبو علي إلى الخفجي حيث شمل هذا المسح فرقاً ميدانية متخصصة ومسحاً جوياً وتقنيات الاستشعار عن بعد وقد جمع ما يزيد عن 36 ألف عينة تم تحليل جميع عناصرها الكيميائية أي ما يقارب 200 ألف عنصر كيميائي لجميع العينات وقد أثبتت الدراسات وجود حوالي 8 ملايين متر مكعب من الرمال الملوثة بالزيت المرئي على شواطئ المملكة.
كما قامت الرئاسة باجراء تجربة ميدانية للتنظيف والمعالجة واعادة التأهيل في منطقة منيفة حيث شملت التجربة عينات من الشواطئ الملوثة الرملية والصخرية والصبخات الملحية وكانت نتيجة التجربة ناجحة ويمكن استخدامها لتنظيف الشواطئ الملوثة.
وقد قامت الرئاسة بانشاء المختبرات المركزية للمراقبة البيئية بهدف فحص وتحليل عينات المسح البيئي لاضرار التلوث في منطقة الخليج خلال الاعوام الماضية سواء كانت الاضرار بحرية أو ساحلية أو برية وفحص وتحليل انبعاثات مصادر التلوث للمنشآت والمرافق الصناعية بالمملكة من أجل متابعة تنفيذ المقاييس البيئية ومراقبة الوضع الراهن للبيئة في المملكة ككل.
وتعد هذه المختبرات من المختبرات المتخصصة هي الاولى من نوعها في المنطقة ومن أفضل المختبرات على المستوى العالمي فهي قادرة على تحليل معظم العناصر البيئية لما تحتويه من اجهزة ذات تقنيات عالية وقوة عاملة مدربة متخصصة في هذا المجال وقد بلغ عدد العينات التي قامت المختبرات بتجميعها أكثر من 000 ،36 عينة تم الانتهاء من تحليل ما يقارب 000 ،32 عينة منها ومازال العمل جاريا في تحليل العينات المتبقية.
وتهدف هذه المختبرات إضافة لتحليل عينات المسح البيئي لاضرار التلوث في منطقة الخليج إلى اجراء قياسات تحليلية لانبعاثات الملوثات من المصادر الصناعية للتأكد من تطبيق المعايير والمقاييس البيئية في المنشآت الصناعية وديمومة المراقبة للوضع الراهن للبيئة في جميع ارجاء المملكة ويبلغ عدد موظفيه «17» موظفاً.
| 
