نسمع .. أن هناك رقابة ومراقبين ومتابعة ومتابعين لمخالفي البيع والشراء والاتجار.. وأن هناك هيئة أو لجنة أو إدارة لحماية المستهلك وحماية التاجر وحماية كل من يدخل في عملية البيع والشراء.. وكل من يكون طرفاً فيها.
** ولكن.. يبدو لي .. أن الأمور تزداد تعقيداً.. فالحياة تتطور .. والبيع والشراء يزداد.. والحيل و «اللف والدوران» يتضاعف.. وهذه الادارات لازالت بطريقتها البدائية القديمة.. ولازالت «حمصا.. عمياء».
** الأمور تتبدل وتتغير.. والشكاوى تزداد.. ونحن ننتظر من جهات الاختصاص أن تتطور معها.. وأن تكبر معها.. وأن تكون في مستوى التحديات التي تواجه المستهلك أو التاجر معاً ولكن «الميت ميت».
** لعلكم لاحظتم في رمضان كيف طارت أكثر الاسعار رغم ما قيل عن تخفيضات أو امتيازات.
** فهذا يقول.. تخفيض «80%» ومعنى ذلك.. أنه سيبيعها وهو رابح «20%» من قيمة بيعها السابق.. فكم كان مكسبه إذاً؟
** هل كسب «90%» أو «100%» أو «500%» الله أعلم.. لان المسئولين عن حماية المستهلك «كاشتون أو معتمرون».
** في رمضان .. بضائع تضاعفت قيمتها مرات.. وبعد رمضان.. تباع بأقل من عشر قيمتها بكثير..
** من ينصف المستهلك؟
** هل تتخيل سيارات .. أول ما تصل.. تباع بأضعاف قيمتها الحقيقية .. مثل أن تباع السيارة بأكثر من مائة ألف ريال.. ثم تباع بعد شهرين أو ثلاثة بستين ألفاً.. وهكذا سيارة تباع بأكثر من مائتي الف ريال.. ثم تباع بعد فترة ب «180» ألف ريال.. وهكذا ومثل ذلك.. معارض الماركات.. ولا من يرى .. ولا من يسمع.. لأن المراقبين والمفتشين «كاشتون أو معتمرون؟!!».
** تذهب لمحل وتسأل عن بضاعة.. فيقال لك بألف ريال.. وتذهب لمحل بجواره ويقول لك.. نفس البضاعة.. بثلاثمائة ريال.
** أحد القراء قال.. إنه اشترى «غَرْشَةْ» عطر في أواخر رمضان من معرض فخم ب «800» ريال.. ووجده بعد يومين في محل آخر ب«210» ريالات لاغير.. وهو نفس العطر ومن نفس الشركة..
** هناك بالفعل ... تفاوت ضخم وكبير بين الاسعار.. بين محل وآخر..
** وهناك غلاء فاحش في بعض المحلات دون آخر.. ولو زرت محل أبو ريالين.. لمسكت رأسك.. لأن هناك حاجات اشتريتها من محلات أخرى ب «15» ريالا، وعشرين ريالاً .. .وتجدها لديهم بريالين فقط لاغير.
** وهكذا في أسعار بعض البضائع الأخرى تختلف من محل إلى آخر.. وليس الاختلاف بسيطاً.. بل إنه فارق فاحش وكبير.
** وحتى التموينات الكبرى والصغرى.. تجد فوارق في أسعار أكثر البضائع.. وهو وإن لم يكن.. فارقاً كبيراً.. لكن لو اشتريت مثلاً ب «500» ريال.. فإن الفارق سيكون في حدود خمسين ريالاً على الأقل..
** نتمنى.. تكثيف الرقابة على هؤلاء..
** ونتمنى معاقبة كل مخالف «مهوب ظنِّي؟!!».
** ونتمنى .. أن نسمع عن إدارة ضخمة عملاقة.. تعمل بأجهزة متطورة حديثة.. لملاحقة كل متلاعب بالأسعار..
** ونتمنى .. أن تختفي اسطوانة «أحد التجار» و «إحدى الشركات» فهؤلاء الذين نتستر عليهم.. هم الغشاشون.. وهم النصابون وهم المتلاعبون وكفى مجاملات.. وكفى خوفاً و «زَراقَةً» من «خَمَّةْ» النصب والغش والاستهتار بالانظمة.
|