* الأحساء -رمزي الموسى:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام امس الأول حفل افتتاح مشروعي مركز الجبر للكلى ومستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة بمحافظة الأحساء.
وقد كان في استقبال سموه بمركز الجبر للكلى في مقر مستشفى الملك فهد بالهفوف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع وعبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية ومدير عام الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء.
ولدى وصول سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز قدمت له طفلة باقة من الزهور ثم قص سموه الشريط إيذانا بافتتاح المركز وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية.
إثر ذلك قام سموه بجولة في المركز واطلع على تجهيزاته واطمأن على المرضى المنومين الذين تجرى لهم عمليات الغسيل الكلوي.
بعدها توجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى مقر الحفل المعد بهذه المناسبة وبعد أن أخذ سموه مكانه في منصة الحفل بدأ الحفل بتلاوة أيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى المهندس صالح العبد القادر كلمة نيابة عن أهالي محافظة الأحساء رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الأمراء والحضور معبرا عن شكر أهالي الأحساء لتفضل سموه بافتتاح مركز الجبر للكلى الذي تبرع ببنائه وتجهيزه كل من عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء الشيخ حمد الجبر بمبلغ13 مليون ريال.
وأبرز مشاريع الدولة للبنية الأساسية وبرامجها التنموية السائرة في نسق مدروس لافتا إلى أن الحاجة المتنامية لبعض الخدمات التى تمس صحة المواطن بالدرجة الأولى أتاحت فرصة ثمينة للنفوس الكريمة من المواطنين بتبني مثل هذا المشروع المبارك.
وأكد صالح العبدالقادر أهمية هذا المشروع وما يقدمه من خدمات صحية لأهالي هذه المحافظة منوها باللفتة الكريمة من سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإنشاء مركز الأمير سلطان لجراحة وعلاج أمراض القلب بالأحساء الذي تفضل سموه بوضع حجر أساسه أمس.
وألمح إلى أن من ضمن المشروعات التي سيدشنها سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة الذي تبرع ببنائه وتجهيزه أبناء حمد الجبر عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف بمبلغ «35» مليون ريال والذي شارف العمل به على الاكتمال.
بعدها ألقى الدكتور يوسف بن عبداللطيف الجبر كلمة نيابة عن المتبرعين عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد بن محمد الجبر عبروا فيها عن سعادة الجميع بتشريف سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لافتتاح مركز الجبر للكلى ومستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة اللذين بلغت تكلفتهما «48» مليون ريال. وقالوا اعترافا منا بحق الوطن على المواطن واسترشادا بما يبذله ولاة الأمر - حفظهم الله- في أعمال البر والحث عليه فقد قمنا بإنشاء مركز الكلى بتكلفة13 مليون ريال وبناء مستشفى للعيون والأنف والأذن والحنجرة بمبلغ 35 مليون ريال وسيسلم هذا المشروع لوزارة الصحة جاهزا للتشغيل بعد شهرين من الآن إن شاء الله تعالى.
وعبر أبناء حمد الجبر -رحمه الله- عن شكرهم لمن وقف معهم في إنجاز المشروعين وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الأحساء ومعالي وزير الصحة وجميع من عمل في المشروع.
إثر ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع كلمة اشاد فيها بمشروع مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بمحافظة الأحساء الذي وضع سموه حجر الأساس له أمس وافتتاح سموه لمركز الجبر للكلى وقال: إنه ليوم أغر من أيام الخير والعطاء والتي ألفها أبناء هذا الوطن المعطاء من سلطان الخير بأعمال ومشاريع سموكم الخيرة والإنسانية باتت في كل مكان ويشار لها بالبنان وتجلت معاني إنسانيتكم ووطنيتكم واضحة للعيان يحق لكل من تابع جهودكم المباركة في كافة المجالات أن يفخر بذلك فما هذا الحضور الكبير من أبناء الأحساء أرض الخير والعطاء إلا دليل حب وتقدير وما هذا المركز الطبي المتخصص الذي يحمل اسمكم وبتمويل من سموكم إلا نتيجة لحبكم لأبناء هذه الأرض الطيبة.ووصف معاليه المشروع بأنه عطاء خير بعد شهر خير في أيام عيد وخير فما أروعه من عطاء لأبناء الأحساء الطيبين المحبين.
وأشاد معالي وزير الصحة بالإسهامات الخيرة لأبناء الشيخ حمد بن عبداللطيف الجبر -رحمه الله- وقال: إنها من أسرة كريمة في الأحساء شعروا بمسؤوليتهم مواطنين مخلصين أعطاهم الله من خيره الكثير فبادروا بإنسانية وبدون منة إلى إنشاء مركز الجبر للكلى ومستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة مشاركة منهم في تقديم خدمات لإخوانهم أهالي الأحساء. وتابع معاليه يقول هاهم اليوم يعيشون مع إخوانهم أبناء الأحساء فرحة تشريف سموكم حفظكم الله بافتتاح هذه المشاريع الصحية الخيرة بعد اكتمال تنفيذها ويقطفون ثمار ماجنوه من أعمال إنسانية جعلها الله في ميزان حسناتهم وجعلهم قدوة للكثير من أبناء الوطن القادرين على المشاركة والمساهمة في خدمة بلادهم.
وفي الختام تسلم سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي وزير الصحة كما تسلم سموه هدية أهالي الأحساء من رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء سليمان بن عبدالرحمن الحماد. بعد ذلك توجه سمو النائب الثاني لمقر مشروع مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة.
ولدى وصول سموه قام بقص الشريط إيذانا بافتتاح المستشفى ثم أزاح الستار عن اللوح التذكاري للمشروع وتجول في أقسامه واطلع على تجهيزاته واستمع سموه إلى شرح عن الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى للمواطنين.
وفي نهاية الجولة تسلم سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من أبناء حمد الجبر.
بعدها غادر سموه ومرافقوه مقر المشروع مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
وقد أدلى معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع بتصريح بهذه المناسبة نوه فيها بمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام قائلا: إن هذا المركز يعتبر نقلة صحية متطورة نرجو أن يكون في موازين أعمال سموه.
وأشار معاليه إلى أن المشروعين الجديدين وهما مركز الجبر للكلى ومستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة من المشاريع الخيرية التي جاءت إسهاما من أهل الخيرلافتا النظر إلى أهميتهما نظرا لأن في الأحساء 200 مريض بالكلى، فيما يقوم المركز من خلال 74 وحدة يضمها في تخفيف الضغط الكبير على المنطقة وبالتالي لم يعد هناك تحويل للمنطقة الشرقية.
وقال معاليه كذلك مستشفى الجبر للعيون.. فقد تم الاتفاق مع الشيخ عبداللطيف الجبر لإضافة تخصص المخ والأعصاب «سات» فهو مركز للرأس وهو أحد نماذج المستشفيات الألمانية.
وأكد معالي وزير الصحة حرص الوزارة وسعيها لحل جميع مشاكل المستشفيات المتعثرة بالأحساء قائلا: إننا بدأنا ذلك في الرياض وسنبدأ بالتخصصي بالشرقية إن شاء الله.
وفي رده على سؤال عن مستشفى العمران وقراها قال: إن موضوعه متعلق بوزارة المالية.
وتطرق معاليه لاستمرار جولاته التفقدية التفتيشية قائلا: أنا مستمر في ذلك.. وآخر مركز زرته قبل ليلتين بالجوف مستشفى الجوف المركزي وكتبت ملاحظاتي وأرسلت لجنة للمتابعة البارحة في عريعرة ولن أقف عن هذه الجولات للوقوف على الحقيقة والواقع وهو دعم لزملائي.. فليس من رأى كمن سمع.
ونفى معاليه في رده على سؤال وجود أمراض الوادي المتصدع مؤكدا انه لم تسجل منذ سنتين أي حالة وقال قد زرت جازان قرية قرية وسأزورها بين الحين والآخر وسنقضي على أي مرض بإذن الله تعالى.. مشكلتنا هي الأمراض الوراثية وسيكون هناك مركز في القطيف وفي جازان.. وقد وضع لهما الميزانية الخاصة.
|