* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية النقاب عن خطة مجلس المستوطنات اليهودية التي تركز في جوهرها على تفكيك السلطة الفلسطينية ورفض إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن، ورفض السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين، وكذا رفض إعادة تقسيم القدس.
ونشرت الصحف الإسرائيلية على صدر صفحاتها الخطة الجنونية التي تتضمن ثلاث مراحل تؤول في مجملها إلى القضاء على السلطة الفلسطينية ومنح الفلسطينيين المواطنة الأردنية أو المصرية. ومما جاء في خطة المستوطنين المتطرفين:
أولاً: القضاء على «الإرهاب الفلسطيني» وبناه التحتية بواسطة قوات الجيش الإسرائيلي والأذرع الأمنية، ما يعني حسب الخطة تفكيك السلطة وطرد الرئيس عرفات وكل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
ثانياً: بما انه لن تقوم في المستقبل المنظور قيادة فلسطينية عاقلة، وفي ضوء موقف الاتحاد الأوروبي وأمريكا واليسار الإسرائيلي يتحتم على إسرائيل المضي نحو خطة مرحلية سياسية أمنية يتم تطبيقها من جانب واحد دون الدخول في مفاوضات مع العرب أو مع أي جهة أخرى.
ثالثاً: يتم في الفترة المرحلية المؤقتة تقسيم إسرائيل والمناطق الفلسطينية إلى عشرة كانتونات، تكون ثمانية منها إسرائيلية، فيما تعتبر الضفة الغربية وقطاع غزة كانتونين فلسطينيين.
وحسب الخطة يمكن للفلسطينيين العيش في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة حكم ذاتي فلسطيني تخضع للسيادة الإسرائيلية.
ومما جاء في الخطة: يتم إقامة إدارات ذاتية إقليمية للعرب في خمس أو ست مناطق في الضفة وقطاع غزة، بحيث يتم تحديدها إدارياً وبناء شبكة شوارع تربط بين هذه الاقاليم وتمكن الفلسطينيين من الوصول من بلد إلى آخر ليلاً ونهاراً دون مصادفة الجيش والحواجز الإسرائيلية.
وفي المقابل يمكن لكل إسرائيلي السفر من مستوطنة إلى أخرى دون مضايقة أو التعرض إلى المضايقة من قبل المواصلات الفلسطينية.
وبموجب هذه الخطة لا يتم اقتلاع أي شخص فلسطيني أو مستوطن من بيته، ويتم إخضاع اقل ما يمكن من الفلسطينيين للسلطة الإسرائيلية، بشكل يحفظ المصالح الأمنية الإسرائيلية.
وتتولى إسرائيل السيطرة الأمنية الكاملة بشكل يمنح الجيش الإسرائيلي حرية العمل في كل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحسب الخطة يبدأ في المرحلة النهائية تطبيق الحل الدائم الذي يعتمد على اعتراف الأردن بأنها دولة الشعب الفلسطيني، وقيام مصر بتخصيص مناطق غير مأهولة في منطقتي العريش وشرقي سيناء لتوطين اللاجئين الفلسطينيين ولسد احتياجات الزيادة الطبيعية في قطاع غزة..!! وكذا يمنح العرب في الضفة الغربية فرصة الهجرة بمحض الإرادة إلى الدولة الفلسطينية الأردنية.. أما من يختارون البقاء في «أرض إسرائيل» فيحصلون على مواطنة أردنية فلسطينية.. أما الفلسطينيون في سيناء فيختارون بين المواطنة الأردنية الفلسطينية أو المواطنة المصرية، وأخيراً تفرض إسرائيل سيادتها على كل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة..!!
|