العيد هو التواصل والتسامح وصلة الرحم وتقوية العلاقة والرابط بين افراد المجتمع لكن يظهر ان وسائل العصر الحديثة والتقنية المتطورة التي وجدت من اجل اسعاد الانسان ومساعدته على امور الحياة سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات الاسرية والروابط الاجتماعية خاصة في هذه المناسبة العزيزة والغالية التي يفترض ان تكون فرصة للالتقاء والتقارب والتحاب والتواد بين افراد الاسرة والمجتمع.
لاننا اصبحنا نشاهد للاسف ان هذه المناسبات افتقدت الكثير من رونقها وبهجتها بسبب التباعد وعدم الاجتماع للاسرة بكامل اعضائها واكتفى كثير من الناس برسائل التهنئة من خلال الهواتف المحمولة (الجوال) إما اعتقادا بأن هذا يكفي وإما بسبب مشاغل وهموم وايقاع العصر السريع للحياة ووجدت هذه الوسيلة أسهما في تأدية الواجب ونحن لا نعترض على هذا الأسلوب والنوع من التواصل بل نعتقد انه حسن ومحمود لكن ليس يعني الاكتفاء بهذا فقط لان العيد هو ابراز البهجة والفرح والتبسم في وجه اخيك وصديقك.. هو ادخال السرور الى النفوس والتواصل بالروح والجسد لإظهار هذه المشاعر الاخوية وإحياء هذه السنة الاسلامية وان لا تكون هذه الوسائل او الوسيلة طريقة أو سببا لقطع الارحام والتخلي عن اجمل المظاهر التي تميز مجتمعنا عن غيره من الخصال الحميدة المتمثلة في التواصل والوصال والتقارب والتلاحم والتكاتف والتعاون.
أبها |