Sunday 30th november,200311385العددالأحد 6 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مناسبة لتصفية القلوب وإعادة الود والوئام مناسبة لتصفية القلوب وإعادة الود والوئام
العيد فرصة ثمينة لعلاج المشاكل الاجتماعية وإصلاح ما بين الأزواج

* بريدة - ناصر الفهيد:
هل أنت على خلاف مع أحد؟ هل أنت تحمل في قلبك غضباً على شخص ما؟ هل انت متخاصم مع صديق لك منذ فترة؟ هل أنت مغضب زوجتك ولها فترة في بيت أهلها؟ هل أنت على خصام مع أخيك الأكبر؟ وهل وهل وهل.. الخ.
بالطبع هناك كثيرون سيجيبون على تلك التساؤلات بنعم.. فهذه هي الحياة التي لا تخلو من الخلافات اوالمشاكل سواء بين الزوج وزوجته أو الصديق وصديقه أو حتى بين الزملاء في العمل ما بين موظف ومديره ومعلمة ومديرتها.. إلخ.
فلِمَ لا نبادر باصلاح كل هذا وإعادة المياه الى مجاريها وتصفية النفوس مما فيها في اعظم واجمل مناسبة وهي العيد السعيد؟
فالعيد جامع القلوب ومعيد التآلف بين افراد المجتمع والذي يبرز فيه الترابط الاجتماعي بين كافة فئات المجتمع.
فلِمَ لا نستثمر هذه المناسبة في نبذ الخلافات وإشاعة التسامح فيما بيننا وننسى ما فات ونجعله ماضياً لا رجعة له ونجعل القلوب بيضاء صافية ليس فيها ذرة غضب أو حقد أو زعل أو فراق.
حول هذا الموضوع استطلعت «الجزيرة» آراء بعض المواطنين ورؤيتهم لهذه المناسبة السعيدة وأهميتها في طي ملف الخلافات وتصفية النفوس.
فرصة ثمينة
بداية قال الدكتور هشام محمد ناضرة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم: لا شك ان هذه المناسبة مؤثرة في الأمة الإسلامية والكل يتسابق من اجل الفوز بأكبر قدر من التقرب الى الله سبحانه وتعالى ومن هنا تكون فرصة ان يسامح العبد أخاه وينسى كل ما حدث لان صفاء النية يكون متواجدا وينسى التأثيرات المادية التي غلبت على هذه الحياة، فالإنسان يخجل من أخيه المسلم إذا قابله في العيد ولم يصافحه، ومناسبة عيد الفطر المبارك فرصة ثمينة لنبذ الخلافات والتودد وزيادة اواصر المحبة ولمّ الشمل حيث تتميز هذه المناسبة بالتآلف الاجتماعي من خلال الزيارات المتبادلة بين العائلات فالإنسان ينسى كل الخلافات والمشاكل ويحاول حتى لو كان هناك خلاف ان يبدأ بالتسامح حيث العيد يتميز بالأجواء البهيجة.
مناسبة لعلاج المشاكل الاجتماعية
ويقول مبارك الحميد: عيد الفطر فرصة للتجمع وصلة الرحم، حيث ان هناك اناسا لا يشاهدون بعضهم بعضاً إلا في هذه المناسبات نظراً لانشغالهم بأمور الحياة كما انها فرصة ثمينة لعلاج المشاكل الاجتماعية لان الدين حثنا على ذلك بل وقدم حلولا لنبذ مثل هذه الخلافات، حيث ان عيد الفطر فرحة للمسلمين بالصيام خلال شهر رمضان المبارك وكل انسان يحاول ان يتقرب الى الله بأعمال الخير والذي لديه مشكلة أو له حق لدى إنسان قد يتنازل عنه خلال هذه الأيام المباركة ومن يبدأ بالصلح فهو خير له فضلاً عن ان العيد له اجواء سعيدة تشعر الإنسان بفرح وراحة نفسية فهو يتذكر الأشياء الجيدة ويفعلها.
صلة الأرحام
بينما قال الاستاذ محمد التويجري ان جو العيد جو عجيب وله تأثير عظيم على النفس البشرية، فالإنسان يكون قد انتهى للتو من صيام شهر رمضان الفضيل، حيث امتنع خلاله عن الطعام والشراب والكثير من السلوكيات السلبية تقرباً إلى الله فكيف لا يفكر في نبذ الخلافات والتسامح في هذه الأيام السعيدة؟ فالإنسان يبتعد خلال أيام العيد عن الحقد والحسد ومن المهم ان يستغل هذه المناسبة للتسامح ايضا حتى لو كان له الحق، واركز هنا على العلاقات الاسرية والاجتماعية فكثير من الزوجات اللاتي تركن بيوتهن من اجل ظروف معينة ينتظرن ان يذهب اليهن ازواجهن في هذه الأيام المباركة لكي يعودوا بهن الى بيت الزوجية لذلك علينا ان نستغل هذه الأيام وان نصل الارحام فيما بيننا وان ننسى خلافاتنا مع بعضنا حتى نسعد بحياتنا.
خيرهما البادئ بالسلام
أما عبدالله السمنان فقال: الدين حثنا على التسامح والاحترام المتبادل وحفظ حقوق الغير واحترام الصغير للكبير مهما كان وضعه الاجتماعي فما بالك في مناسبة العيد حيث الناس يتسارعون الى الصلح لان الله سيكرم من يبدأ بالصلح ويكون خيراً من الآخر، فالإنسان عندما يتسامح مع اخيه المسلم في العيد لا يكون سلوكه هذا من اجل المصلحة أو الخوف ولكن من اجل الله سبحانه وتعالى.
الزيارات العائلية والترابط الأسري يزيدان في أيام العيد
بينما قال إبراهيم العجلان: الإنسان مهما كان غاضباً أو متأثراً فأجواء العيد تعمل على تصفية النفوس ونبذ الخلافات وهذا أكثر ما يميز عيد الفطر فالإنسان يخلص لوجه الله تعالى، حيث صمنا رمضان الفائت فكيف لا يتسامح مع أخيه المسلم في مناسبة مثل العيد، وعموماً الزيارات العائلية والترابط الأسري يزيدان في أيام العيد في مجتمعنا المسلم بحمد الله.
وسيظل التسامح والتواصل
هو السائد
أما عبدالله السبهان فقال قدوم عيد الفطر فرصة للترابط الاجتماعي ونبذ أي خلافات سواء بين الناس وبعضهم أو بين الأقارب حيث انه عيد المسلمين والناس مبتهجون ومسرورون ورغم الحداثة التي طرأت على الحياة سيظل العيد مناسبة لها خصوصية لدى المسلمين وسيظل التسامح والتواصل هو السائد.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved