Sunday 30th november,200311385العددالأحد 6 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
هل يصمد أحمد قريع
جاسر عبدالعزيز الجاسر

الوضوح وصدق المواقف والشفافية في القول هي التي تقود رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إلى الخروج من المأزق الذي يريد أن يحشره فيه الإسرائيليون والذي يتغاضى عنه الأمريكيون رغم معرفتهم بأن أرييل شارون لا يريد لأحمد قريع أن ينجح وأن يكون مصيره الفشل كسلفه أبو مازن، لأن هدف شارون هو حرق الزعماء والرموز الفلسطينية واحداً تلو الآخر: أبو مازن ومحمد دحلان وأحمد قريع وجبريل الرجوب، وبعد فرض الحصار على ياسر عرفات يفرغ الساحة الفلسطينية من قادتها ولذلك كان أحمد قريع واضحاً وهو يطالب بجدوى اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي، وما معنى وقيمة الاجتماع بشارون إذا كان الأخير يقول إنه لن يلزم نفسه بأي شيء، لأن أبو العلاء يريد لقاءً يخرج عنه نتائج، وأنه لا يضع «فيتو» على لقائه مع أرييل شارون، وأنه يسعى إلى الإعداد جيداً لهذا اللقاء والاجتماع مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي بيرنز يدخل ضمن هذه الجهود.
أما في رده على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون التي قال فيها إنه بدأ ينفد صبره، وإنه سيتم التسريع في بناء الجدار العنصري داخل أراضي فلسطين فقد قال أحمد قريع: «إننا سنعمل بكل الوسائل لرفض هذا الجدار المرفوض من قِبل العالم أجمع بما فيهم الأمريكيون والاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي والأمم المتحدة أعضاء اللجنة الرباعية، ورفض الجدار نقطة أساسية في البحث بيننا لأن هذا الجدار لا يترك مجالاً لدولة فلسطينية على الإطلاق.
هذا الموضوع والشفافية في موقف أحمد قريع يظهر أن هناك اختلافاً كبيراً بين أسلوب عمل أبو العلاء وعمل سلفه أبو مازن وهو أسلوب أكثر نفعاً للقضية الفلسطينية إذا ما أصرَّ أحمد قريع على موقفه وخاصة تركيزه على وقف وإلغاء الجدار العنصري المرفوض دولياً وإقليمياً وعربياً وفلسطينياً وهو ما يعطي قريع أوراق ضغط عديدة على شارون.. ويكسب أبو العلاء بذلك دعماً عربياً وفلسطينياً.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved