* الأمم المتحدة من اروين اريف رويترز:
افاد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الجمعة ان اسرائيل لم تذعن لطلب من الجمعية العامة بأن توقف بناء جدار يتوغل في اراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية.
ويمهد هذا الرأي الرسمي الطريق امام عودة الفلسطينيين الى الجمعية العامة المؤلفة من 191 دولة الاسبوع المقبل للسعي الى اتخاذ اجراء ضد اسرائيل، وقال الفلسطينيون انهم قد يلجأون لمحكمة العدل الدولية بهذا الشأن رغم معارضة الولايات المتحدة ودول غربية اخرى لمثل هذه الخطوة.
وقال التقرير الذي طلبته الجمعية العامة في قرار يوم 21 اكتوبر تشرين الاول «توصلت الى ان اسرائيل ليست مذعنة لطلب الجمعية بأن توقف بناء الجدار في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
«وقال عنان ان من حق اسرائيل وواجبها ان تحمي شعبها من الهجمات، لكن استدرك قائلاً ان القيام بذلك من خلال بناء ما تسميه اسرائيل «جدار امني» ينحرف ما يصل الى 22 كيلومترا عن حدودها عام 1967 مع الضفة الغربية سينتهك القانون الدولي ويزيد المعاناة الفلسطينية.وخلص التقرير الى ان الجدار يمكن ايضا «أن يضر بالاحتمالات بعيدة المدى للسلام من خلال جعل اقامة دولة فلسطينية مستقلة وقادرة على الحياة ومتلامسة اكثر صعوبة.«ووافقت الجمعية العامة للامم المتحدة بأغلبية 144 صوتا مقابل اربعة اصوات وامتناع 12 عضوا عن التصويت في الشهر الماضي على تبني قرار يطالب بان توقف اسرائيل بناء الجدار.
ولم تعترض على القرار سوى الولايات المتحدة واسرائيل وجزر مارشال وميكرونيزيا.
وقال السفير الفلسطيني ناصر القدوة انه سيسعى الى عقد اجتماع طارىء للجمعية العامة الاسبوع المقبل لبحث اصدار قرار آخر يطلب من محكمة العدل الدولية اصدار رأي استشاري بشأن ما اذا كان هذا الجدار غير قانوني. وتفصل المحكمة التي تتخذ من هولندا مقرا لها في المنازعات بين الدول.
وقال القدوة ان تقرير عنان «برر كل ما قلناه بشأن هذه المسألة». ولكن اري ميكيل نائب السفير الاسرائيلي زعم ان حكومته «تشكك بقوة في نتائج التقرير». وعارض الدبلوماسيون الامريكيون وبعض دول الاتحاد الاوروبي اقحام محكمة العدل الدولية في هذا الخلاف قائلين ان هذا قد يضفي مزيد من الصبغة السياسية على عملية السلام بالشرق الاوسط ويصدر حكما مسبقا على قضايا من الافضل تركها لمفاوضات تجري في وقت لاحق. ولكن عنان قال ان بناء الجدار يكون له «اثر عكسي بصورة عميقة» في وقت يتم فيه حث اسرائيل والفلسطينيين على الالتزام بخطة السلام المعروفة باسم «خارطة الطريق». وذكر تقرير عنان ان الحاجز سيعزل 6 ،16 في المئة من ارض الضفة الغربية وهي مساحة يسكنها 170 الف فلسطيني في الضفة الغربية و220 ألفا في القدس الشرقية.
واضاف انه «اذا اكمل المسار حتى آخره فسوف يعيش 160 الف فلسطيني آخرين في جيوب».
ويأمر الجيش الاسرائيلي الفلسطينيين الذين يعيشون بين الحاجز وحدود 1967 بضرورة الحصول على تصاريح خاصة للبقاء في بيوتهم بينما يمكن للمقيمين في اسرائيل التحرك بحرية دخولا الى تلك المناطق او خروجا منها.
|