* غزة - تونس - أ.ف.ب:
وجّه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عدة رسائل إلى زعماء عدد من الدول في العالم حثهم على لعب دور لاعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي وفقاً لما ذكر نبيل أبو ردينة مستشار عرفات.
وقال أبو ردينة ان الرئيس عرفات «بعث يوم الجمعة رسائل خطية مهمة إلى كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير والمستشار الألماني غيرهاردشرويدر ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار ورئيس الوزراء الكندي جان كريتيان ورئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي ورئيس الوزراء الماليزي عبدالله حمد بدوي ورئيس وزراء ايرلندا بيرتي اهرين وكوفي انان الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف أبو ردينة ان الرئيس عرفات حث هؤلاء الزعماء على لعب دور من خلال تفعيل عملية السلام واعادتها إلى مسارها الصحيح.
كما «أطلعهم على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية واستمرار رفض الحكومة الاسرائيلية تنفيذ خطة خارطة الطريق ومواصلة العدوان».
ومن جانب آخر نددت تونس «بتصعيد اسرائيل لممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل»، وذلك في رسالة للرئيس زين العابدين بن علي بعث بها أمس السبت إلى المجموعة الدولية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وجاء في الرسالة «في خرق واضح للمواثيق والاعراف الدولية، تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي فرض الحصار على هذا الشعب وتدمير بنيته التحتية وممتلكاته ومصادرة وانتهاك مقدساته».
وأضاف ابن علي في رسالته ان اسرائيل «تتمادى في عمليات التقتيل والاغتيال كما تصر على الاستمرار في توسيع الاستيطان واقامة الجدار العازل واستهداف القيادة الفلسطينية الشرعية».
وأوضح ان «تونس واذ تتابع بانشغال عميق تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فانها تندد بسياسة اسرائيل التعسفية وتؤكد تضامنها الفاعل مع الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمها الثابت لقضيته العادلة».وأشار إلى ان تونس «تجدد دعوتها لتوفير الحماية الدولية اللازمة وإلى التحرك العاجل والناجع لوقف الانحراف الخطير الذي تشهده الأوضاع في الشرق الأوسط بصفة عامة والحيلولة دون توسيع رقعة التوتر في المنطقة».
وقال الرئيس التونسي أيضاً ان «تونس تدعو المجموعة الدولية وهي تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلى تجسيم هذا التضامن في خطوات عملية ملموسة من خلال الوقوف بحزم لوضع حد للعدوان وحمل الحكومة الاسرائيلية على الالتزام بالشرعية الدولية والتعامل بجد ومسؤولية مع مختلف المساعي والمبادرات الرامية إلى احياء العملية السلمية».
وأضاف ان «منظمة الأمم المتحدة مدعوة إلى الاضطلاع بالدور الموكول لها وفقاً للقرارات الصادرة عنها في ايجاد الحل العادل المنشود للقضية الفلسطينية والنزاع في الشرق الأوسط برمته بالعمل مع بقية الأطراف المعنية على تنفيذ خطة خارطة الطريق وعلى استئناف المفاوضات تحقيقاً للسلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط».
|