* بغداد نيودلهي مانهايم الوكالات:
قال الجيش الأمريكي إن طفلا في السابعة كان يحمل بندقية من نوع كلاشنيكوف اصيب في ساقه برصاص الجنود الأمريكيين خلال عملية مداهمة في الرمادي الواقعة على بعد 100كلم غرب بغداد.
وجاء في بيان للقيادة الأمريكية ان جنودا من الفرقة الأولى للمشاة كانوا في مهمة في منطقة الرمادي حين شاهدوا رجلين مسلحين يهرولان في اتجاه أحد المنازل، ولاحق الجنود الرجلين للقبض عليهما واستجوابهما.
وتابع لدى اقتراب الجنود من المنزل خرج طفل في السابعة وبيده بندقية من نوع كلاشنيكوف صوبها نحو الجنود، وأطلق أحد الجنود النار فأصاب الطفل في ساقه.
وأوضح البيان انه تم اجلاء الطفل للعلاج في الرمادي قبل نقله الى بغداد، وكانت قوات التحالف مساء الجمعة قد نفت نفيا قاطعا أي علاقة لها بمقتل شقيقتين عراقيتين بالقرب من بعقوبة الواقعة على بعد 60كلم شمال شرق بغداد.
وفي توضيح وجهته لفرانس برس، أكدت قوات التحالف انه ليس للقوات الأمريكية أي علاقة بمقتل أي من الفتاتين، ويبدو ان الحادثتين هما عمليتا قتل، وتقوم الشرطة العراقية في المنطقة بالتحقيق.
وأكدت قوات التحالف في توضيحها انه فيما كان جنود أمريكيون يلاحقون في 27 تشرين الثاني رجلين يحفران حفرة في حقل شمال بعقوبة وجدوا صبية ميتة، ومن المحتمل ان الرجلين كانا يستعدان لدفن الفتاة.
وأضافت قوات التحالف في وقت لاحق من اليوم نفسه عثرت القوات الأمريكية والشرطة العراقية على بقايا صبية أخرى، وقد حضرت القوات الأمريكية تسليم الجثتين الى مشرحة مستشفى بعقوبة، وكان الملازم أول في الشرطة العراقية حسين علي قد ذكر سابقا ان القوات الأمريكية سلمت الشرطة جثة احدى الفتاتين قائلة انها كانت تحمل سلاحا.
كما أوضح قصي حسن علي (18 عاما) ان القوات الأمريكية أطلقت نيرانها بعد ظهر أمس الخميس على شقيقتيه عذراء (12 عاما) وفاطمة (15 عاما) وقتلتهما فيما كانتا تجمعان الحطب في أرض تبعد نحو 30مترا عن الموقع الأمريكي في قرية الاسود 7 كلم شمال غرب بعقوبة..
وعلى الصعيد السياسي حذّر المفوض الاوروبي للعلاقات الخارجية كريس باتن من عواقب عدم الاستقرار في العراق حتى بالنسبة لأوروبا ومن المخاطر التي ستنجم عن احتمال عزل إيران وسوريا.
وقال باتن أثناء زيارةرسمية الى الهند في حديث نشرته صحيفة هندو أمس السبت، ان من مصلحة الجميع العمل من أجل عراق سلمي، مستقر، مزدهر وديمقراطي كما آمل.
وأضاف لكن ان عمت الفوضى في العراق الذي اصبح بمثابة جاذب مغنطيسي لإرهابيين، وإذا نشب نزاع بين الشيعة والسنّة والاكراد، فإن النتيجة ستكون كارثية بالنسبة لنا جميعا، مؤكدا عدم وجود أي خلاف داخل الاتحاد الأوروبي على ان استقرار العراق بات يشكل الاولوية بعد التدخل العسكري الأمريكي. وعلى صعيد آخر أصدر القضاء الألماني يوم الجمعة حكما بالسجن على موطن أمريكي من أصل عراقي لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر لقيامه بدور الوسيط في تسليم العراق قطع غيار مستعملة لصنع أسلحة، واتهمته المحكمة الاستئنافية في مانهايم (غرب) بانه خرق في هذه المنطقة من نهاية كانون الاول/ ديسمبر 2002 إلى كانون الثاني/ يناير 2003 القانون الالماني في مجال خرق الحظر الذي كانت تفرضه الامم المتحدة على العراق، وجاء الحكم أقل من مدة الخمس سنوات التي طالب بها الادعاء العام في حين ان الدفاع طالب ببراءة موكله معتبرا ان الاتهامات الموجهة له عارية عن الصحة.
وقال رئيس المحكمة ان المحكوم عليه البالغ من العمر ستين عاما عمل كوسيط في صناعة الاسلحة، وأوضح ان المحكمة مقتنعة بأن قطع الغيار التي سلمت للعراق عبر الأردن استعملت في صنع أسلحة من قبل النظام العراقي السابق، وكان هذا الشخص قد اعتقل نهاية 2002 في بلغاريا التي سلمته في نفس العام الى ألمانيا.
|