تقول الكاتبة الأمريكية «دوروثيا براند» 1893-1949:
«وجدت دستوراً للنجاح، قلب حياتي رأساً على عقب وأعترف بأني كنت دائمة الاخفاق وكنت أبحث لي عن مخرج من هذا المأزق حتى وفقت الى اكتشاف طريقة تبعث عن الدهش والاعجاب، وقد غيرت مجرى حياتي وسلوكي فانطلقت أعمل بنشاط وهمة، ولم أكن أصدق لفرط اعجابي وانتصاري «فوجدت ان الانسان يستطيع ان يحتفظ بالجهد الذي يضيعه في اللهو والفشل ليضعه في العمل والجد والفائدة».
هذه هي الوصفة السحرية التي وجدتها الكاتبة، والواقع أننا لو فكرنا بقليل من العقل والمنطق لوجدنا أنها طريقة ممتازة تستوجب منا كل اهتمام وتدبر فأوقات الفراغ التي تضيع منا هدراً لو أننا قضيناها فيما يفيدنا، وينفعنا لنجحنا في حياتنا وحققنا الشيء الكثير، وتضرب لك هذه السيدة مثلا فتقول: - لو أنك على موعد مع صديق لك ثم توجهت اليه بسيارتك فلما مشيت بضع كيلو مترات رأيت منظراً جميلا استرعى انتباهك فعرجت عليه وقعدت في ذلك المكان تستنشق الهواء وتتنزه ولكنك لو انطلقت الى صديقك رأسا دون ان تلتفت يميناً وشمالا لبلغت مكانه بسرعة، والصديق هنا المقصود به هدفك، فالانطلاق الى الهدف رأساً أجدى وأنفع من التعريج الى جهة ليس لك فيها فائدة.. ويا حبذا لو طبقنا في مجتمعنا هذه الوصفة إذاً لسلمنا من كثير من الآفات ولاحتفظنا بأفكارنا سليمة وعقائدنا راسخة ومبادئنا ثابتة لا تتزعزع.. لقد هزتنا التيارات ولعبت بنا الخرافات التي صنعها لنا الغرب.
عبدالله محمد القاضي
جدة - رعاية الشباب
|