في مثل هذا اليوم من عام 1942 وخلال فترة الحرب العالمية الثانية طلبت الولايات المتحدة من الشعب الأمريكي والضباط الأمريكيين في المواقع العسكرية عدم استهلاك كميات كبيرة من القهوة وذلك لدواعٍ اقتصادية.
لقد كانت فترة الحرب العالمية الثانية مليئة بالمفاجآت والغرائب العظيم منها والقليل الشأن حيث كان مكتب التجارة وتحديد الأسعار لا يلبث أن يصدر قراراً من أجل ترشيد استهلاك سلعة ما لتقليل المصروفات والمحافظة على خزينة الدولة لأطول فترة ممكنة.
جاءت الدعوة لتعميم هذا الترشيد على السلع المختلفة في البداية كحملة تطوعية طالبت بها الحكومة الأهالي.
وكان الترشيد المطلوب في البداية على منتجات المطاط، فكان يطلب من المواطنين إعادة ما لم يعودوا يستخدمونه من منتجات المطاط في كل أشكالها إلى المصانع الحكومية بدءا من إطارات السيارات القديمة وإطارات الدراجات وانتهاءً بالمعاطف الجلدية.
ومن قبل عملية ترشيد المطاط كانت هناك مطالبة لترشيد مواد البترول، حتى وصلت عملية الترشيد إلى المواد الغذائية. واضطر الشعب الأمريكي إلى اقتطاع ما يعادل الثلث من حجم استهلاكه من المواد الغذائية أثناء فترة الحرب.
أما القهوة فكانت تصدر إلى الولايات المتحدة من دول أمريكا اللاتينية وذلك أثناء فترة الحرب، وقد لاحظ مكتب التجارة وتحديد الأسعار أن كثرة هذه الشحنات من البن سوف تزيد من استهلاك المواطنين للقهوة مما دعا المكتب إلى تضمين القهوة عمليات الترشيد.
|