ما يرثى فيك.. أبانواف؟!

قلم يرتعد.. وورقة ٌ مبلولة..
وإن لم يبكني.. فقدك أنت..
فما يبكيني؟!
***
أتذكرك.. وأتذكر مآثرك..
فيربكني البدء بأحدها..
خوفاً من ظلم ما بعده...
أهو حبك لعمل الخير؟!..
أو هي قدرتك على التواضع النبيل..
أم هو ما امتلأت به أفئدة محبيك؟!
أم هي ابتسامتك التي لاتفارق محياك...
أم هو حبك لتراب هذه الأرض...
أم هو إرث الطيب..
الذي تكوّن في شبابك..
وعجز عن تكوينه كهولٌ ضعف عمرك!!
أكمية الطيبة والرجولة التي تغلف كلماتك..
أم عناوينك التي سرت الفقراء..
واستحثت الأغنياء..
***
اللهم رب هذه السموات والأراضين...
ثبت عبدك المؤمن عند سؤال الملكين..
ووسّع له في قبره..
وأدخله فسيح جناتك..
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد..
وطهره من الدرن..
كما تطهر الثوب الأبيض من الدنس..
اللهم أبدله داراً خيراً من داره...
وأهلاً خيراً من أهله..
اللهم تجاوز عنه..
واغفر له وارحمه...
وألهم ذويه الصبر والسلوان...
وأعنّا معهم على مكابدة الفقد...
يا أرحم الراحمين...