Saturday 29th november,2003 11384العدد السبت 5 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

القائم بالأعمال السعودي يروي لـ «الجزيرة» تفاصيل الحادث القائم بالأعمال السعودي يروي لـ «الجزيرة» تفاصيل الحادث
مقتل الشاعر طلال الرشيد برصاص إرهابيين بالجزائر
أعدوا له كميناً قرب جبل «أبوكحيل» المحظور

* الرياض - ياسر الكنعان - خالد الفايز:
كشف الوزير المفوض والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين بالجزائر طلال المالكي أن مجموعة من الإرهابيين كانوا قد أعدوا كميناً للفقيد طلال الرشيد ومرافقيه في منطقة الجلفة بجوار جبل أبو كحل جنوب الجزائر.
وقال في اتصال هاتفي مع الجزيرة: إن الفقيد قتل أثناء تواجده بحوض إحدى السيارات برصاصة واحدة فقط اخترقت قلبه ورئتيه.. وأشار في حديثه إلى أن 4 من مرافقيه أصيبوا في الحادث إلا أن إصاباتهم طفيفة جداً..
ويصل جثمان الفقيد إلى الرياض صباح اليوم حيث تم إقلاع الطائرة المقلة له في الثانية عشرة من منتصف ليل أمس الجمعة.
وفيما يلي القصة الكاملة لمقتل طلال الرشيد حسب رواية الوزير المفوض بالسفارة السعودية بالجزائر:
* أبدأ حديثي معك بسؤالك عن مدى علاقتك ومعرفتك بالفقيد طلال الرشيد؟
- نعم عرفته رجلاً فاضلاً على اطلاع وعلم واسع تمتد أياديه البيضاء لكل سائل يصله أمره وأسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان و{انا لله وانا اليه راجعون} .
* منذ متى وهو يزور الجزائر وبغرض ماذا؟
- عرفت الجزائر بوجود أو بكثرة تواجد طيور الحباري وبعض أنواع الطيور الأخرى إضافة إلى الغزلان والحيوانات المفضلة للصيد وبالتالي يرتادها العديد من هواة القنص لهذا الغرض ولم يكن الرشيد - رحمه الله - سوى واحد من هواة القنص ولذلك كانت زيارة للجزائر..
وأذكر انه بدأ أولى رحلاته إلى هنا منذ نحو ثلاث سنوات أي انه زار الجزائر نحو ثلاث مرات حسب ما اتذكر كانت هذه آخرها .
* متى بدأ زيارته الأخيرة وهل كان بينكما أي اتصالات؟
منذ تاريخ 20 رمضان وهو متواجد هنا وكانت بيننا في السفارة وبينه رحمه الله اتصالات عدة وكان بفضل اطلاعه الواسع ملما بالأوضاع في الجزائر ولم يكن هنالك حاجة لأن اطلعه على العنف الموجود فيها لمعرفته بذلك مسبقا ولأنها ليست الزيارة الأولى له..
* ما ملابسات حادث مقتله؟
ما حدث انه كان يقيم في أحد المخيمات في منطقة آمنة يكثر فيها هواة الصيد إلا انه وبغرض القنص ابتعد عن موقعه كثيرا إلى ان وصل منطقة قريبة من الجبال التي يكثر فيها تواجد الإرهابيين الهاربين وكان يستقل والافراد الذين معه ثلاث سيارات وكان الرشيد يقف في الحوض الخلفي لإحدى هذه السيارات وتفاجأوا باطلاق نار كثيف من المجموعة الإرهابية وبالتالي قتل هو واصيب معه 4 آخرون..
* كم رصاصة تقريبا أودت بحياته؟
رصاصة واحدة فقط التي أودت بحياته حيث أصابته في جنبه الأيمن واخترقت الرئة والقلب إلى ان استقرت في الكتف الأيسر.
* هل توفي في الحال؟
حسبما روى لنا مرافقوه انه توفي فورا .
* وكيف تلقيتم نبأ الحادث؟
بادرنا مرافقوه بالاتصال حيث كانوا يحملون معهم أجهزة اتصالات فضائية «الثريا» وتم ابلاغ الجهات الجزائرية المختصة فورا حيث اتجهوا إلى هناك مباشرة بسيارات الأمن والاسعاف.
* مامدى خطورة إصابات الأربعة الآخرين من مرافقيه؟
- إصابات طفيفة ولله الحمد.
* أين تقع المنطقة التي وقع فيها الحادث؟
- تقع جنوب الجزائر وتسمى منطقة الجلفة وتعرضوا للحادث عندما ابتعدوا عنها نحو 200كم بقرب جبل ابو كحيل الذي يكثر فيه وحوله الإرهابيون.
* هل هم قطاع طرق أم متشددون؟
- لا أعلم إلا أنهم مجموعة من الإرهابيين.
* ألم يتم تحذيره من هذه المناطق؟
- على حد علمي أن لديه علماً بذلك ولكن اعتقد انه قد يكون انجرف بحثاً أو ملاحقة للصيد وبالتالي قد تكون هذه المنطقة قد أغرته فتعمق فيها إلى ان وصل إلى الكمين الذي أعده الإرهابيون له.
* متى وقع الحادث؟
- وقع في الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس وهو ما يرجح انه قد يكون تاه في الطريق أو انجرف بحثاً عن القنص خاصة إذا عرفنا أنه من المتعارف عليه انه ومرافقيه دائماً مايعودون إلى مواقعهم في الساعة الخامسة قبل غروب الشمس.
* متى سيصل جثمانه إلى الرياض؟
يصل صباح اليوم السبت ان شاء الله.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved