زفت لنا صحيفة الجزيرة خبر تبرع الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد بمبلغ (12 مليون ريال ) مساهمة منه في إنشاء مركز للمعاقين في منطقة حائل، مؤكداً بذلك حقيقة واقعية قد يعرفها القريبون منه، ولكن يجهلها أكثر الناس عنه، وهي أنه كما يتمتع بهمة تبني في أرجاء الوطن العزيز من خلال مكاتبه الهندسية الاستشارية التي تركت بصماتها على كثير من المشاريع الوطنية الكبرى.
فإنه في الوقت نفسه يملك يداً تعطي بسخاء مستلهما رسالته الإنسانية في البذل والعطاء في ميادين التكافل الاجتماعي، ومحققاً دوره الوطني في مضامير المشاركة الفاعلة في النهضة الوطنية، خاصة لمنطقته حائل، التي لازالت تعاني قلة مساهمات رجال الأعمال والمال في المنطقة من خلال المشاريع الكبيرة والبرامج الاستثمارية، والإسهامات الإنسانية والعطاءات الخيرية.
وهي ليست المرة الأولى التي يسجل فيها الدكتور الرشيد هذا الوعي الحضاري لرجل الأعمال الناجح فلقد سبقتها إسهامات خيرية في مجالات أخرى، غير أن هذه البادرة الكريمة تشكل السبق في مد يد العطاء الكبير للمساهمة في تخفيف المعاناة عن فئة اجتماعية غالية في منطقة حائل وهم أصحاب الاحتياجات الخاصة (المعاقين)، من خلال إنشاء هذا المركز الذي يجسد عظمة التلاحم بين أفراد هذه المجتمع الكريم، وواقع التكافل الذي يعد الدكتور الرشيد أحد وجوهه الخيرة.
والمركز المزمع إنشاؤه في مدينة حائل يعد السادس بين مراكز المعاقين على مستوى المملكة، ويحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، نظير جهوده المميزة في الأعمال الخيرية ودعمه الكبير لتلك الأعمال والقائمين عليها، والمركز يقع على قطعة أرض ممنوحة من الدولة، مساحتها عشرة آلاف متر مربع، ويتكون من خمس وحدات رئيسة هي (إدارة المركز، والقسم الطبي، والقسم التعليمي، وسكن الأطفال، وسكن الموظفات)، ليخدم أبناء المنطقة المعاقين بواقع (150) طفلا وطفلة تقريباً، ويسهم في تأهيلهم وتخفيف وطأة الظروف الخاصة بهم.
محمد بن عيسى الكنعان
|